أصبح من الواضح أن التعليمات الملكية المتعلقة بتنزيل فوري لمشروع الحماية الاجتماعية، تسير بخطى واثقة وواضحة، إذ أن جل المشاريع وضعت في سكتها الصحيحة، رغم بعض المشاكل التي تعتريها، ومن هذه المشاريع، توسيع خارطة كليات الطب والصيدلة، من أجل توفير العدد الكافي من الأطر الصحية القادرة على إنجاح هذا المشروع الإستراتيجي. ومن أهم ركائز المشروع، توسيع دائرة تكوين الأطباء في مختلف التخصصات، للرفع من جودة الخدمات، سواء في المستشفيات العمومية أو الخاصة، إذ أكد وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، أن الدراسة ستبدأ بشكل رسمي في ثلاث جهات جديدة، ويتعلق الأمر بكلية بني ملال وكلية الرشيدية وكلية كلميم، إذ يرتقب أن تجلب هذه المؤسسات الطلبة من تلك المدن نفسها، والمجالات الترابية التابعة لها. وتروم هذه الكليات توسيع دائرة التكوين، إذ أن عدد الأطباء الذين يتخرجون سنويا غير كاف لتأمين حاجيات المشروع سالف الذكر، وهو ما دفع إلى بناء كليات جديدة، وفتح الطب والصيدلة أمام جميع الطلبة، إذ خفضت معدلات الولوج إلى مستويات غير مسبوقة، كما خفضت سنوات التكوين. وإذ كانت كليات الطب بمراكش وأكادير والرباط والبيضاء، تعرف اكتظاظا كبيرا، ولا يجد بعض الطلبة مكانا فارغا من أجل التداريب، فإن الكليات الثلاث الجديدة ستخفف من الضغط على الكليات التقليدية، وستجعل التكوين النظري والتطبيقي في مستوى أفضل. عصام الناصيري