قالت الدكتورة أسماء زريول، اختصاصية في الصحة والتغذية، إن شرب الحليب على معدة فارغة وبعد ساعات من الصيام "ليس الطريقة الأفضل لكسر الصيام". وأوضحت زريول في حديث مع "الصباح"، أن أفضل ما يمكن أن يتناوله الصائم خلال الإفطار، التمر والماء، سيما أن الجسم يكون، بعد ساعات من الصيام، في حاجة إلى الماء دون إضافات، وإلى المواد الغذائية التي تمد الجسم بالسكريات الطبيعية والتي نجدها في التمر. وكشفت زريول أن الحرص على كسر الصيام بالحليب، لا يعد من العادات الغذائية الجيدة، سيما أن طرق حفظ الحليب كثيرة، ومنه المبستر والمعقم على درجة حرارة عالية، علما أن بعض المغاربة يستهلكون أنواعا أخرى من الحليب غير البقر، منها حليب الماعز والحليب النباتي، مثلا الصوجا أو اللوز. وأوضحت زريول أن الأطفال إلى سن 3 سنوات، لابد أن يكون الحليب ضمن نظامهم الغذائي، لكن بالنسبة إلى البالغين فيكفي أن يستهلكوا كوبا واحدا يوميا، دون الإفراط في ذلك، علما أن الذين يعانون حساسية لاكتوز يمنع عليهم استهلاك حليب البقر، وينصحون بتناول الحليب النباتي. وفي سياق متصل، جاء في تقارير إعلامية، أنه من أضرار كسر الصيام بالتمر والحليب، زيادة الوزن، إذ أن الجسم في هذه الحالة يحصل على سعرات حرارية مرتفعة ونسبة عالية من السكريات والدهون، ما يؤدي إلى زيادة الوزن، خاصة عند الإفراط فيه أو استهلاكه بشكل يومي. كما أن الإكثار من استهلاك الحليب والتمر له تأثيرات سلبية على صحة الجهاز الهضمي، لأن الألبومين والكازيين، وهما بروتينات موجودة في الحليب، يشكلان ضغطا كبيرا على المعدة والأمعاء، بسبب الوقت الطويل الذي يستغرقانه في الهضم، إذ يحتاجان من 4ساعات إلى 6 ، ما يسبب الانتفاخ وآلام البطن. وقد يصبح تأثير التمر مع الحليب على الجهاز الهضمي أكثر حدة، إذا تم كسر الصيام به، لأن الحليب يحتوي على سكر اللاكتوز، الذي يصعب على المعدة الفارغة التعامل معه. إيمان رضيف