هزم محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، باقي الولاة في معركة التأشير على ملفات الاستثمارات التي تشرف عليها اللجان الجهوية للاستثمار، وبذلك يقدم الوالي نفسه، درسا مفيدا لباقي زملائه في الجهات الأخرى. وترأس الوالي اليعقوبي، الذي يستثمر على نحو أفضل التكنولوجيا في تسيير مشاريع الجهة، مطلع الأسبوع الجاري، اجتماعا للجنة الجهوية للاستثمار بجهة الرباط سلا القنيطرة، إذ بلغ مجموع الاستثمارات 452 في 2022، وأن المشاريع في ارتفاع بنسبة 70 في المائة، مقارنة مع السنة السابقة. ويقدر حجم المشاريع نفسها بـ 95.55 مليار درهم، والتي تمكن من توفير 142 ألف فرص شغل، حسب مصدر في المركز الجهوي للاستثمار بالجهة نفسها، الذي بات يعرف انسيابية كبيرة في دراسة وبرمجة والمصادقة على ملفات المستثمرين، دون لف أو دوران، أو استعمال لغة "سير حتى تجي"، أو نشوف مع "السيد الوالي"، تماما كما يحدث في بعض المراكز الجهوية الأخرى، التي تحولت إلى "مقبرة" لملفات الاستثمار. واستطاعت هذه المشاريع أن تبوئ جهة الرباط سلا القنيطرة مكانة الصدارة على الصعيد الوطني في ما يخص توفير فرص الشغل. ومكن عدد الملفات التي بتت فيها لجنة المركز الجهوي للاستثمار نفسه، من وضعها في الرتبة الأولى من خلال 893 ملفا تمت الموافقة ضمنها على 452 ملفا خلال مدة 441 يوما. وكان الاجتماع الذي ترأسه الوالي اليعقوبي، الأربعاء الماضي، فرصة من أجل تقديم التقرير السنوي مع كل مؤشرات التطور، إذ بلغ حجم الاستثمارات 95.55 مليار درهم مقابل 46.95 مليار درهم في 2021، أي بارتفاع سنوي قدرت نسبته بأزيد من 104 في المائة. واستطاعت هذه المشاريع أن تبوئ جهة الرباط سلا القنيطرة مكانة الصدارة على الصعيد الوطني، في ما يخص توفير فرص الشغل. وشكل اجتماع المجلس الإداري، فرصة من أجل تسليط الضوء على دور المركز الجهوي للاستثمار، باعتباره آلية مهمة على الصعيد الجهوي، من خلال تقديم الإرشادات والمواكبة ووضع إستراتيجية للنهوض بالجهة وتطوير بيئة الأعمال والرقي بالجاذبية الإقليمية على مدار السنة. ويستثمر اليعقوبي، وربما مثله من الولاة قليلون، في انتصارات التكنولوجيا وتقدمها، فكثيرا ما شوهد وهو يسير ويراقب أوراش بناء المدينة والجهة، ويتابعها عن كثب، من خلال «كمبيوتره» الشخصي، حتى أنه أضحى مبدعا في استعمال تلك التكنولوجيا. عبد الله الكوزي