شركة البترول الوطنية النيجيرية تقرر استثمار 12.5 مليار دولار في المشروع أعلنت شركة البترول الوطنية النيجيرية تخصيص 12.5 مليار دولار، في مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي، الذي يمر على دول غرب إفريقيا نحو المغرب، ومنه نحو أوربا، من أجل الاستحواذ على حصة 50 في المائة في مشروع خط أنابيب الغاز، الذي تبلغ كلفة إنجازه 25 مليار دولار. وقال موقع "دا نايشن" النيجيري، نقلا عن الشركة، إن هذا المشروع التاريخي سيسجل رقما قياسيا، باعتباره أطول خط أنابيب بحري في العالم، إذ يبلغ طوله 5600 كيلومتر، وسيمر عبر 11 دولة أفريقية. وكلف بإنجاز المشروع بالتساوي، شركة البترول الوطنية النيجيرية، المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ولم يبق سوى أن يخصص المكتب نصيبه المتمثل في 50 في المائة، قبل الشروع في الإنجاز. وقال "مالام ميلي كياري"، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن مشروع خط الأنابيب، الذي سيربط نيجيريا بالمغرب، يوجد في المرحلة الثانية من الدراسات الهندسية، ويخضع لتقييم الأثر البيئي ومسوح الطريق. وتركز نيجيريا على هذا المشروع، نظرا للاحتياطات الضخمة من الغاز، التي تتوفر عليها، إذ تحتل الرتبة 22 عالميا والثالثة إفريقيا على مستوى إنتاج الغاز، والخامسة عالميا والأولى إفريقيا على مستوى تصديره، كما تتوفر على 30 في المائة، من الاحتياطي الإفريقي منه، ويبلغ إنتاجها أزيد من 50 مليار متر مكعب في السنة. وتعول نيجيريا على هذا المشروع من أجل مضاعفة حجم صادراتها من الغاز، والدخول إلى أسواق جديدة، وتعزيز مواردها المالية. وتحلم نيجيريا بمضاعفة تصدير الغاز، الذي سيمكنها من زيادة مداخيل خزينتها لتطوير نسبة نموها السنوي، التي تراجعت منذ 2016، بعد أن حققت نسبة نمو تبلغ 6.8 في المائة، ما بين 2005 و2013، سيما أن الموارد الطاقية والبترولية تعد أهم مصدر لعائداتها، إذ تبلغ حوالي 70 في المائة، من الناتج الداخلي الإجمالي. أما بالنسبة إلى المغرب، فإنه يروم من وراء هذا المشروع، الحصول على الغاز النيجيري، وضمان مصدر تمويل إفريقي مشترك ومتعدد الأطراف، غير مرهون بالعلاقات الثنائية وتقلباتها المستقبلية المحتملة، خاصة أن الأنبوب سيربط بين إفريقيا وأوربا، ويمكن أن يفتح الباب أمام دول أخرى للتصدير، إضافة إلى التزود بالغاز بتكلفة منخفضة، وبتعقيدات قليلة. عصام الناصيري