الغلاء يخرج 55 مدينة للاحتجاج

عشرات المواطنين والمنتمين لأحزاب ونقابات وتنظيمات رفعوا شعارات ضد صمت الحكومة خرج عشرات المواطنين، من فئات مختلفة، مساء أول أمس (السبت)، في 55 مدينة، في رد حضاري على الارتفاع الفاحش لأسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية، وتدهور الوضع الاجتماعي لأغلب المغاربة. ولبى المحتجون، الذين رفعوا شعارات ضد اختيارات الحكومة في ظل الأزمة العالمية والمحلية الخانقة، نداء الجبهة الاجتماعية التي دعت إلى جعل 8 أبريل يوما للغضب ضد تدهور القدرة الشرائية لفئات واسعة من المواطنين، تعيش على الكفاف، بعد الإجهاز على مدخراتها، وبلغت رواتبها حدا من الهزال، لم تعد قادرة جراءه على تحمل تبعات التضخم. ومباشرة بعد صلاة العشاء والتراويح، التحق عشرات المواطنين بأماكن وساحات الاحتجاج المتفق عليها مسبقا في سلسلة من البلاغات والنداءات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في مدن ذات كثافة سكانية عالية، على غرار الرباط والبيضاء ومراكش وفاس وبعض مدن الشمال. ورفع المحتجون، المستقلون أو المنتمون إلى تنظيمات حزبية ونقابية وهيآت مدنية وحقوقية، لافتات نددت بالارتفاع الصاروخي في الأسعار، كما حمل بعضهم مجسمات لقناني الزيت وأكياس الدقيق والسكر وبعض الخضر والفواكه، تعكس الارتفاع المهول، كما رددوا شعارات تحمل المسؤولية إلى الحكومة وأجهزتها، وتدعوها إلى «الخروج عند الشعب» والتواصل معه، ومده بجميع المعطيات والمعلومات في إطار المسؤولية، بعيدا عن التعتيم والتلعثم اللذين ينهجهما الوزير الناطق بالاسم الحكومة على سبيل المثال. وبالرباط، اجتمع المحتجون أمام البرلمان ابتداء من التاسعة والنصف مساء، حيث وصل عدد كبير من المنتمين إلى تنظيمات نقابية وحزبية يحملون شعارات هيآتهم، وانتظموا في وقفة دامت أكثر من ساعة ونصف الساعة، في حضور تعزيزات أمنية مشددة. واحتضنت ساحة السراغنة بالبيضاء، وقفة ممثالة، بحضور متواضع لا يعكس حجم التنظيمات الموجودة بعاصمة العمال والاقتصاد والتجارة، إذ فضل «مناضلون» الجلوس في منازلهم، بدل الالتحاق بساحة الاحتجاج، وهي ظاهرة نبه إليها الحاضرون الذين طالبوا بالكف عن نضال «فيسبوك والنزول إلى الساحة لمساندة خوك». وتجمع عشرات المحتجين في التوقيت نفسه بساحة النافورة بالقنيطرة وساحة فلورانس بفاس وساحة الكرامة المجاورة لمسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية، وفي مراكش بساحة باب دكالة، وساحة 16 غشت بوجدة وساحة النافورة بتطوان وساحة مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة وساحة التحرير بالناظور، وساحة التحرير بأكادير وساحة المسجد الأعظم بكلميم، وغيرها من المدن والساحات التي شهدت إنزالا لعشرات المواطنين المكتوين بلهيب الأسعار. يوسف الساكت الحكومة تستنفر مهنيي الفلاحة لمواجهة الغلاء بادر رئيس الحكومة، الجمعة الماضي، رفقة عدد من الوزراء، إلى عقد اجتماعات مع مهنيي القطاع، شملت ‎الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية‏ والفدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه‎، ورؤساء الغرف الفلاحية، خصصت لمناقشة سبل إعادة التوازن إلى سلاسل الإنتاج، والتي تأثرت بغلاء المدخلات الفلاحية، وبسبب الجفاف وتداعيات الجائحة الحرب الروسية الأوكرانية. وخلال الاجتماعات، حث رئيس الحكومة المهنيين على السهر على التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، والحرص على الحفاظ على توازن سلاسل الإنتاج، لضمان وفرة المنتجات بأثمان معقولة، والتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار على المواطنين، مؤكدا أن الحكومة تسهر بفضل ميكانيزمات التتبع على خلق توازن بين التصدير وتزويد السوق الوطنية. ونبه رئيس الحكومة المهنيين إلى أهمية عقلنة تدبير الموارد المائية، والبحث عن حلول مبتكرة في هذا الشأن، مؤكدا أن القطاعات الحكومية تسهر على تسريع مشاريع تحلية المياه، لتجاوز إشكالية الإجهاد المائي. كما أكد أخنوش التزام الحكومة بدعم ومصاحبة المهنيين، وجعلهم في قلب النقاش حول تطوير الفلاحة الوطنية وتنمية العالم القروي، ومواجهة التحديات التي تواجهها، سيما السيادة الغذائية، والإجهاد المائي، وارتفاع الأسعار، وتموين السوق الوطنية، واستدامة الفلاحة، إضافة إلى تحسين ظروف عيش الفلاحين. وبحث رئيس الحكومة مع أعضاء الفدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه، ورؤساء الغرف الفلاحية، ظروف الإنتاج، وآفاق تنمية القطاع، وتحسين الجانبين الاجتماعي والاقتصادي للفلاحين، وسبل تذليل الصعوبات التي تواجه المهنيين في الإنتاج والتسويق. برحو بوزياني

الغلاء يخرج 55 مدينة للاحتجاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهرجان الرحل الدولي ينطلق ما بين 29 أبريل و 1 ماي

الاستقلال‭ "‬يحاصر‭" ‬وهبي‭ ‬بالحريات‭ ‬الفردية

مقالات ذات صلة