أخنوش يجتمع ببرلمانييها وخبراء أحزابها يرسمون خريطة الأسعار قبل افتتاح الدورة الربيعية دخلت الأغلبية، بكل مكوناتها، في تعبئة شاملة من أجل صد الهجمات المتلاحقة التي تتلقاها الحكومة من جهات مختلفة، وأول خطوة أقدمت عليها، هي دعوة كل برلمانييها بالغرفتين، إلى حضور اجتماع فطور بمقر "الحمامة" في ضيافة أخنوش، قبل افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان. وارتأى زعماء الأغلبية إشراك برلمانيي أحزابهم، قصد دعوتهم إلى الاستعداد للدفاع عن الحكومة وبعض الوزراء، الذين يتعرضون إلى "السلخ والجلد" من قبل مكونات المعارضة البرلمانية، ومعارضة الشارع، التي تتسع رقعتها يوما بعد آخر. وعلمت "الصباح"، أن اجتماع الأغلبية الحكومية، جاء تلبية لنداء أطلقته قيادة الأصالة والمعاصرة، الداعي إلى انعقاده في أقرب وقت، من أجل دراسة ومناقشة وتحديد المسؤوليات، بخصوص الارتفاع الصاروخي، الذي يضرب الخضر والفواكه واللحوم، وكل ما يرتبط بتغذية المواطن. ومن المنتظر أن يعالج الاجتماع نفسه، الذي سيرأسه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ورئيس التجمع الوطني للأحرار، "انفلاتات" بعض برلمانيي حزب الاستقلال، الذي خرج العديد منهم، لتوجيه انتقادات، لا تقل خطورة عما صدر عن "البامي" هشام لمهاجري، بيد أنهم ظلوا في منأى عن أي "عقوبة تنظيمية"، عكس ما حدث مع رئيس لجنة الداخلية السابق بمجلس النواب. وتوقعت مصادر "الصباح"، أن يغيب هشام لمهاجري بصفته نائبا برلمانيا عن اجتماع الأغلبية، الذي سيحضره جميع برلمانيي أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة. وقبل التوجه إلى الاجتماع نفسه، الذي سيعيد الروح إلى "التضامن الحكومي"، شرع خبراء الأحزاب نفسها، في رسم خريطة طريق جديدة من أجل التخفيف من حدة الغلاء الذي هز مواد مختلفة. وانكبت لجنة خبراء في الأصالة والمعاصرة، التي يرأسها البرلماني أديب بنبراهيم، المقرب من دوائر القرار، والمرشح بقوة لشغل منصب سام، مكافأة له على ما يقوم به داخل فرق الأغلبية، على إنجاز جملة مقترحات، في أفق تقديمها في اجتماع الأغلبية الحكومية. واستبقت لجنة خبراء حزب "البام"، الاجتماع نفسه المنتظر عقده الأسبوع الجاري، بعقد مشاورات لتشخيص ودراسة الأزمة التي باتت تتفاقم مع توالي ارتفاع الأسعار، مقترحة في تقرير مفصل رفعته للمكتب السياسي، حلولا استعجالية للتخفيف من عبء موجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية المعيشية، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين من تداعيات ارتفاع نسب التضخم، وحماية الاقتصاد الوطني، من المؤثرات الخارجية وتقلبات أسعار المواد الغذائية الأساسية في الأسواق العالمية. وتهدف اللقاءات التشاورية حسب اللجنة نفسها، التي تضم في عضويتها كلا من خالد حاتمي وجواد الشامي، إلى الانكباب على تشخيص مستجدات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتأثيرها على القفة الاستهلاكية للأسر، والإسهام في رسم مخرجات عامة وتشاركية حول الوضعية الحالية. عبد الله الكوزي