احتجاجات الديربي أفاضت الكأس والجماهير ترفع «ارحل» في وجهه وانقسامات بالمكتب نفد صبر جماهير الرجاء الرياضي على عزيز البدراوي، رئيس الفريق، ورفعت أول أمس (السبت)، لأول مرة، شعار "ارحل" في وجهه، معتبرة أنه فشل في تدبير النادي، بعد أشهر من انتخابه رئيسا بالإجماع ودون منافس. وكانت قضية الاحتجاج على تحكيم الديربي، النقطة التي أفاضت الكأس، إذ استعان البدراوي برؤساء سابقين، لأخذ رأيهم في الموضوع، واجتمع مع بعضهم أول أمس (السبت)، من بينهم محمد أوزال وعبد القادر الرتناني وعبد السلام حنات وجواد الزيات، فيما غاب آخرون مثل أحمد عمور ومحمد بودريقة وسعيد حسبان، وخلص اللقاء إلى ضرورة ضبط النفس والاكتفاء ببعث رسالة احتجاجية للعصبة الاحترافية، والسعي وراء إقامة علاقة جيدة مع الجامعة الملكية لكرة القدم. وفور وصول الخبر لجماهير الرجاء، انفجرت غضبا وطالبت البدراوي بالرحيل، وحملته مسؤولية عدم الدفاع عن مصالح النادي، معددة أخطاءه في الفترة الأخيرة، منها قضية أولمبيك آسفي وعدم المشاركة في "السوبر ليغ»، فيما زادت الهزيمة بملعب الفتح الرياضي، أول أمس (السبت)، تأزيم الأوضاع. اجتماع "لا جدوى منه" انتقدت جماهير الرجاء الاجتماع الذي دعا إليه البدراوي، مع الرؤساء السابقين، من أجل أخذ رأيهم في صيغة الاحتجاج على التحكيم، بعد الأخطاء التي ارتكبت من قبل رضوان جيد خلال الديربي، الأربعاء الماضي، أمام الوداد الرياضي. ورغم أن عددا من الرؤساء السابقين رفضوا حضور الاجتماع، من بينهم أحمد عمور وسعيد حسبان ومحمد بودريقة، فإن البدراوي تمكن من جمع بعضهم، من بينهم محمد أوزال وعبد القادر الرتناني وعبد السلام حنات وجواد الزيات، إذ أقر أغلبهم بضرورة ضبط النفس، وعقد مصالحة مع الجامعة الملكية لكرة القدم. ورفض الرؤساء السابقون عقد ندوة صحافية للتصعيد، واعتبروا الأمر مجانبا للصواب، وطالبوا الرئيس بالتحضير الجيد لمباراة الأهلي في ربع نهاية عصبة أبطال إفريقيا، لإنقاذ الموسم، مع الاكتفاء بمراسلة العصبة الاحترافية للاحتجاج على التحكيم. "ارحل" ترفع لأول مرة بناء على ما سبق، رفعت جماهير عريضة للرجاء الرياضي، "ارحل" في وجه البدراوي، معتبرة أنه فشل في تدبير أمور النادي والدفاع عنه. ولامت جماهير الرجاء البدراوي على الاستعانة برؤساء سابقين باستصدار قرار عقد ندوة صحافية، للاحتجاج على التحكيم، كما عددت أخطاءه منذ توليه رئاسة النادي قبل أشهر. وإلى جانب عجزه عن الدفاع عن الفريق بعد الديربي، ذكرت جماهير الرجاء الرئيس بقضية أولمبيك آسفي، ووعده للجماهير باللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي "طاس"، وهو الأمر الذي تراجع عنه أيضا. وحملت جماهير الرجاء البدراوي مسؤولية وضعية الفريق الحالية، وقالت إنه فشل في الانتدابات، وأتى بلاعبين لم يقدموا الإضافة، فيما دخل مع آخرين في نزاعات أثقلت ميزانية النادي، بالإضافة إلى تأزيمه وضعية النادي المالية. وإلى جانب ذلك، لامت جماهير الرجاء البدراوي على عدم الرفع من مداخيل النادي من الاستشهار، إذ غادر مستشهرون الفريق، فيما لم يتمكن آخرون من الالتزام بتعهداتهم المالية. انقسامات داخل المكتب شهد مكتب الرجاء خلال الأيام الماضية، انقسامات كبيرة، وصلت حد تقديم خالد فاكرني، نائب رئيس الرجاء استقالته، نهاية الأسبوع الماضي، تم رفضها من قبل البدراوي. وحسب معلومات "الصباح" فإن استقالة فاكرني أتت بعد خلاف بينه وبين الرئيس، في وقت يخشى رجاويون أن تأتي استقالات أخرى خلال الأيام المقبلة. وشهد اجتماع للمكتب، أخيرا، خلافات حول طريقة الرد على الأخطاء التحكيمية التي عرفتها مباراة الديربي، قبل أن يختار البدراوي الاستعانة بالرؤساء السابقين لمعرفة رأيهم في الموضوع. وليست هذه الاستقالة الأولى من مكتب البدراوي، إذ سبقتها استقالات أخرى، لأسباب مختلفة، منها لدوافع شخصية، وأخرى نتيجة اختلاف وجهات النظر. "السوبر ليغ"... المهزلة اعتبرت جماهير الرجاء ما قام به الرئيس بخصوص مشاركة النادي في مسابقة "السوبر ليغ»، «مهزلة»، خاصة أنه أكد أن الفريق سيكون حاضرا، بناء على اتصال بينه وبين فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم. وسبق للبدراوي كتابة تدوينة على صفحته على "إنستغرام»، ذكر فيها أن الرجاء سيشارك في المسابقة، وأن لقجع أكد له ذلك، وهو الأمر الذي لم يحصل، وأكدت الكنفدرالية الإفريقية بعد ذلك، مشاركة فريق من كل دولة، بناء على ترتيبه القاري. ورغم هذا القرار دعت جماهير الرجاء البدراوي، إلى طلب استفسار من "كاف"، واللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي "طاس" إذا تطلب الأمر ذلك، وهو الأمر الذي لم يحدث، دون أن يعطي الرئيس مبررات وتوضيحات للجماهير. وعززت هذه القضية الشك في نفوس الرجاويين، في قدرة البدراوي على الدفاع عن النادي، إذ توالت بعض القضايا التي خسرها النادي، على غرار قضية مباراة أولمبيك آسفي. لاعبون ينتظرون مستحقاتهم أمام هذا الوضع، لازال لاعبو الرجاء ينتظرون صرف منح التوقيع، بعضهم ينتظر من الموسم الماضي دون جدوى. ورغم وعود البدراوي بصرفها في مارس الماضي، فإن عدم توفر السيولة المالية، دفعه إلى طلب مهلة أخرى. وتخشى جماهير الرجاء أن يتطور موضوع المنح، ليصبح مشكلا كبيرا داخل الفريق، ويعود النادي إلى عهد الإضرابات والعصيان. وانتقدت جماهير الرجاء كيف سمح رئيس النادي بحدوث هذا الخلاف مع اللاعبين، خاصة أنه وعد في بداية عهدته، بتجاوز مثل هذه المشاكل، من أجل تحفيز اللاعبين على الفوز بالألقاب. مشاريع حبر على ورق إلى جانب الأخطاء التي ارتكبها البدراوي في تدبير أمور النادي، أخيرا، فإن جماهير للرجاء ذكرته بمشاريع وعد بها في بداية ترؤسه للنادي. ومن بينها، إصلاح مركب الوازيس، الذي بات اليوم يعاني مشاكل عديدة، من بينها ضعف الإنارة، ناهيك عن الأشغال غير المكتملة بأكاديمية النادي، بالإضافة إلى عقد لقاءات تواصلية مستمرة ودورية مع المنخرطين والجماهير، وهو الأمر الذي حدث نادرا منذ توليه الرئاسة. وإلى جانب ذلك، وعد البدراوي بإنهاء أزمة الرجاء المالية، غير أن واقع الحال يقول عكس ذلك، إذ غرق الفريق مجددا في ديون، من نزاعات للاعبين ومنح توقيع متأخرة، واختار طلب المساعدة من الجماهير في إطار "راجا معانا"، لم تعط أكلها، ولجأ إلى وقف العمل ببطائق الاشتراك خلال مواجهة سيمبا التنزاني في عصبة الأبطال، وهو ما فجر غضبا رجاويا عارما. الفتح يؤزم الوضع زادت الهزيمة أمام الفتح الرياضي من الاحتقان داخل الرجاء، إذ حملت الجماهير الرئيس البدراوي مسؤولية ذلك. وتلقى الرجاء ثلاثة أهداف في الشوط الأول، إذ ظهر مشتتا، ما ذكر جماهير الرجاء بالانتدابات، بعدما فشل أغلب اللاعبين في تقديم المستوى المطلوب. وقضت الهزيمة أمام الفتح، على آمال الرجاء في المنافسة على لقب البطولة الوطنية، فيما بات أمر المشاركة في مسابقة قارية الموسم المقبل، صعبا جدا، في ظل تراجع الفريق للرتبة الخامسة ب 34 نقطة، وأصبح بينه وبين الرتبة الثالثة، المؤهلة لكأس الكنفدرالية الإفريقية سبع نقاط، و12 نقطة عن الرتبة الثانية، المؤهلة لعصبة الأبطال. وأثار هذا المعطى غضب الجماهير، التي استفسرت عن وضعية لاعبين لا يشاركون مع الفريق، تم انتدابهم خلال الصيف الماضي، إذ رحل بعضهم معارين لعجزهم عن إثبات ذاتهم، فيما ظل الباقي حبيس مقاعد البدلاء. إنجاز: العقيد درغام