تقدمها فرقة المسرحيين المتحدين وتشخص بن جبارة دور البطولة فيها تقوم فرقة المسرحيين المتحدين بفاس، بجولة بخمس مدن مغربية، لعرض مسرحيتها "أمشاج" في جولة وطنية انطلقت بعرض في مركز نجوم المدينة بفاس وتواصلت بعروض بمسرح المنوني بمكناس والمركز الثقافي بالقنيطرة ومركز نجوم سيدي مومن بالدار البيضاء قبل اختتامها بعرض خامس بالمركز الثقافي ببن سليمان. وتشرع الفرقة بعد شهر رمضان في عرض المسرحية وهي من إنتاجها الذاتي وألفها حميد الطالبي وأخرجها رشيد علي العدواني، في جولة وطنية ثانية تقودها لمدن أخرى، بعدما قدمت سابقا في المضيق والفنيدق ومشرع بلقصيري وفاس وتازة وسلا، وشاركت في المهرجان الوطني للمسرح بتطوان في دورته المنظمة قبل 4 سنوات خلت. وتأتي هذه الجولة الجديدة للفرقة التابعة جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس، في إطار جولات مسرحية وطنية تنظم بدعم من قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، فيما قال مسؤولوها إن جولات وعروضا أخرى ستنظم لاحقا بمدن لم تشملها جولاتها لعرض هذا العمل الفني والثقافي. وقال مؤلفها هشام الغفولي إن مسرحية "أمشاج" وهي من سينوغرافيا حسن صابر ويديرها محمد العلمي ووضع موسيقاها طيب الوزارني الشاهدي، "عبارة عن شخصيات تتلاقح داخل رجل مريض تستحضر فيه مراحل مختلفة من حياته، وتطرح له تساؤلات كبيرة يشعر بعجز عظيم وهو يبحث لها عن أجوبة صريحة». وأوضح الغفولي أن المسرحية ساعد في إخراجها إبراهيم بن خدة وأدارها تقنيا رشيد الحياني، تحاول ملامسة مواضيع مختلفة من حياة المريض انطلاقا من أن "الأخطاء الحقيقية هي التي يرتكبها الإنسان في حق نفسه"، معتبرا أن "سير المخ عكس الروح والرغبات والأحاسيس يسبب في تدميره وإتلاف خلايا». وأكد علي رشيد العدواني مخرجها، أن التصور الإخراجي للمسرحية "وضع الإطار العام للنص المسرحي في سياق إنساني بسيط (الواقع والحلم) ومن حيث الفضاء الذي يعتبر وعاء للإنسان و يجعل من واقعه و أحلامه تناقض ما بين حب البقاء والرغبة في الخلاص"، مؤكدا ان طبيعة الشخصيات "تلعب بمستويي الواقع والحلم». ويؤكد أن "إحساس المتفرج للفرجة عابر و لكن ذكرياته دائمة" و"هذا العمل سيرورة لا تبحث عن النهاية بقدر ما تسأل عن اللحظة الآنية في الفرجة المسرحية"، فيما تشخص أدوار المسرحية كل من هند بن جبارة وخالد ازويشي والعربي الزهراوي وأمين المربطي. حميد الأبيض (فاس)