شدد الدكتور لطفي الزغاري، مختص في مجال التغذية وعلوم الرياضة ل"الصباح" على تفادي تجميد الخضر المقطعة، مؤكدا أنها طريقة لا تمكن الجسم من الاستفادة من فوائدها الصحية. وانطلاقا من توفر الخضر طيلة السنة، فيعتبر من غير المفيد اللجوء إلى تجميدها، ما يؤدي إلى فقدانها الكثير من عناصرها الغذائية. وأكد الدكتور الزغاري على أهمية تناول الخضر طرية واستعمالها طازجة عند تحضير الشوربات خلال رمضان، موضحا أن أغلب أنواعها باتت متوفرة في الأسواق، حتى خارج مواسمها، خلافا لما كان عليه الأمر منذ عقود، حيث كانت أنواع منها لا تعرض للبيع إلا خلال موسم زراعتها. وتعتبر الشوربة من بين الأطباق التي تلقى إقبالا كبيرا خلال رمضان، من قبل شريحة واسعة من المستهلكين، ومنهم من يتبعون حميات غذائية أو يعانون مشاكل الجهاز الهضمي أو أمراضا أخرى، الأمر الذي يتطلب الاستفادة من العناصر الغذائية للخضر، التي تعد أبرز مكوناتها. «وإذا كان تحضير الشوربة بخضر مجمدة فقدت قيمتها، فهذا لن يكون مفيدا للجسم"، يقول الدكتور الزغاري، موضحا أنه ينصح بعدم تخزين كميات كبيرة من الخضر المقطعة في أكياس داخل المجمد تكفي لثلاثين يوما. واعتبر الدكتور الزغاري أن تجميد الخضر يجعل مستهلكيها خلال رمضان عرضة لمجموعة من المشاكل الصحية منها بسبب التسممات الناتجة عن إصابتها بالبكتيريا، خاصة إذا كانت ظروف تخزينها غير صحية. ويعتبر اقتناء الكميات الكافية من الخضر لمدة أربعة أيام، من أجل تقطيعها يوميا وتحضير شوربة طازجة أفضل بكثير من تقطيعها دفعة واحدة والاحتفاظ بها لمدة خمسة عشر يوما أو شهرا، يقول الدكتور الزغاري، مشيرا إلى أنها تصبح دون قيمة ومذاقها يتغير مع مرور الوقت. ومن جهة أخرى، قال الدكتور الزغاري إنه ينبغي تفادي تجميد شوربة الخضر بعد تحضيرها، فذلك من العادات الغذائية الخاطئة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، والتي تجب إعادة النظر فيها حفاظا على الصحة. أمينة كندي