حكاية “خاوية فعامرة”

صمدي... أسد من الماضي 2 عبد القادر لاعب المنتخب عاملني أفضل من ابنه واكتشف مؤهلاتتي ارتبط اسم عزيز صمدي بالجيش الملكي والمنتخب الوطني في أواخر ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، واحد من جنود الفريق العسكري، ظل وفيا له إلى آخر يوم في مسيرته الرياضية، وضحى بالدراسة من أجل حمل قميصه، يروي لنا بدايته وأولى مبارياته مع الأسود. صلاح الدين محسن كيف تقبل والداك الأمر؟ > لم يعيرا الأمر أي اهتمام، أخبراني بالاهتمام بدراستي فقط، ولعبت في فئة الصغار، ومن بين الأمور التي أعجبتني في تلك الفترة، أنني اخترت لأكون جامع الكرات مع زملائي في الفريق، ما أتاح لي فرصة الذهاب للملعب ولقاء نجوم الكرة المغربية، واللاعبين الذين كنت أرغب في لقائهم، إذ أراهم أمامي يلعبون، ويمرون أمامي كل يوم أحد، والأجواء الجماهيرية الرائعة، زادت حبي لكرة القدم، خاصة حبي لفريق الألوان الثلاثة "تري كولور". هل لقيت اهتماما بك في المركز؟ > بكل تأكيد، لأن المرحوم عبد القادر، الذي لعب مونديال 1970، خصني بعنايته واهتمامه، وفي كل مرة يتحدث إلي ليخبرني أنني أتوفر على إمكانيات كبيرة، وأذكر أنه أصر على أن ألعب في الجهة اليمنى، وهي الجهة التي لعب فيها، ويستغل الفرصة قبل وصول زملائي للحصة الإعدادية، ليقول لي ذلك، ويعطيني الكرة ويقول لي " دير خاوية فعامرة"، وأقوم بذلك لعشرين أو 30 مرة، قبل بداية الحصة، وقال لي عندما أقول لك "دابا" في المباراة، عليك أن تقوم بها- يقصد "خاوية فعامرة"- علما أنه يعرف سرعتي ومكان تموضعي في الملعب. كما أنه خصني بعناية كبيرة، لم يكن يمنحها لابنه، الموجود معنا في الفريق، وقال لي عندما تكبر ستتذكرني بالكلام الذي أقوله لك. ماذا قال عنك وعن مؤهلاتك؟ > تحدث إلى اللاعبين في الفريق الأول عني، وقال لهم لدي لاعب مهاري، وسيفاجئكم بأدائه، سيما أن لديه علاقات مع اللاعبين الذين لعبوا معه، ومع اللاعبين في فترة الثمانينات، وكثيرا ما تابعوا مبارياتي وعرفت لديهم بـ "خاوية عامرة ديال عبد القادر"، وفرحت كثيرا للاهتمام الكبير للاعبين السابقين بي. ما هي المؤهلات التي امتزت بها في تلك الفترة؟ > السرعة من أهم مميزاتي، لكن ليست السرعة لوحدها، وإنما مع الكرة، إذ أنني أتقنت الهروب بالكرة، وفتح فجوات في دفاع المنافسين بسرعتي ومهارتي في مداعبة الكرة. ما هي اللحظة التي تتذكرها في صغرك كثيرا داخل الملعب؟ > صراحة، رأيت الكثير من اللاعبين في صغري، لا يمكن أن أذكر أسماءهم كلهم، ولكن هناك الكثير من اللاعبين لأندية أخرى كذلك، ويوم الأحد كان عيدا بالنسبة إلي، سيما أن المرحوم عبد القادر استغل مثل هذه المباريات لتنظيم تدريبات لنا داخل الملعب، للاستئناس بالجمهور والأجواء، وأذكر أنه في إحدى مباريات الجيش مع الوداد بالرباط، الذي كان يلعب له بادو الزاكي، عميد المنتخب الوطني، ومعروف عنه دخوله للملعب بين شوطي المباراة قبل زملائه، وطلبت منه أن أسدد نحوه ضربة جزاء، وقبل التحدي، فوقف بوقفته المعهودة، وسجلت عليه ضربة الجزاء في الزاوية التسعين، وفرح الجمهور فرحا كبيرا، سيما أنه كان مملوءا عن آخره. هل تذكرك الزاكي؟ > مرت سنين على تذكيره بهذا الأمر، وأريته صورة لي وأنا أسدد نحوه ضربة الجزاء، ومازالت عندي، والجميل مع الزاكي، أنني أتوفر على صورة لي معه عندما كنت في فئة الصغار، ولي صورة أخرى معه، وأنا ألعب مع المنتخب الوطني.

حكاية “خاوية فعامرة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفن أنساني الزواج

محام شاهد في بقر بطن حامل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات