استفادة 109 آلاف منذ 2020 وإنشاء مراكز وتكوين أساتذة للطفولة المبكرة يسير المغرب بخطى سريعة في ما يتعلق بالتعليم الأولي، الذي تعتبره جل المؤسسات الدولية المهتمة بالتعليم، على غرار الكثير من التربويين، اللبنة الأولى في التحصيل المعرفي، ويؤكدون على أهميته القصوى، وهو ما أشار إليه البنك الدولي، الذي قال إن أزيد من 100 ألف طفل استفادوا من مقاعد الدراسة في التعليم الأولي بالقرى المغربية. وذكر البنك الدولي أن أكثر من 109 آلاف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و6، التحقوا بحوالي 4720 وحدة جديدة للتدريس، في مرحلة ما قبل المدرسة في المناطق الريفية، وأن أكثر من 5200 شخص، تم تعيينهم باعتبارهم معلمين في مرحلة ما قبل المدرسة، وتدريبهم على الممارسات التربوية المناسبة. وتأتي هذه المعطيات التي أفرج عنها البنك الدولي، عقب موافقة البنك الدولي على تقديم تمويل إضافي بقيمة 250 مليون دولار، لبرنامج مساندة التعليم في المغرب، إضافة إلى البرنامج الأصلي، الذي تمت الموافقة عليه في 2019 بقيمة 500 مليون دولار. ويهدف هذا التمويل إلى مساندة الحكومة في تنفيذ أجندة طموحة لإصلاح التعليم، تتضمن توسيع نطاق خدمات التعليم الجيد في مرحلة الطفولة المبكرة، ومساندة ممارسات التدريس في التعليم الابتدائي والثانوي، وتدعيم القدرات الإدارية والمساءلة من أجل تحسين نتائج التعلم. وأضاف البنك الدولي، أن برنامج مساندة التعليم بالمغرب، ساهم في الارتقاء بمستوى جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعزيز قدرات القوى العاملة في مجال التدريس، وقدرات الإدارة والحكامة، سيما على المستوى الجهوي. ويهدف هذا التمويل الإضافي إلى تحقيق نتائج أكثر طموحا لهذا القطاع، مع تسهيل الحصول على التعليم وتحقيق عنصر المرونة فيه، وذلك على نحو أكثر شمولا وفاعلية في حقبة ما بعد جائحة كورونا. وقال "جيسكو هنتشِل"، المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، "يساند هذا التمويل الإضافي تفعيل النموذج التنموي الجديد، وتحديدا خارطة الطريق الإستراتيجية للتعليم، التي تقودها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة". وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا التمويل الإضافي، سيمكن من تحقيق أهداف أكثر طموحا تتعلق بتقييم التعلم، بغرض تحسين نتائجه. وفي السياق ذاته، قالت "لويز مينغي إمفونو"، الخبيرة الأولى في التعليم بالبنك الدولي "سيفيد هذا البرنامج 100 ألف طفل من الملتحقين بوحدات التعليم الأولي، التي ستحصل على علامة الجودة، كما أنها من المقرر أن تعمل على تقديم مدرسين أفضل تأهيلا من الناحية المهنية، عن طريق استخدام أشكال تربوية مبتكرة". ع. ن