ورقـة البسطيلـة... "العافيـة" زبائن أجمعوا على أن بيعها بـ 30 درهما للكيلوغرام مبالغ فيه لم تسلم ورقة «البسطيلة» من الزيادة في الأسعار، التي شملت كثيرا من المواد الغذائية، إذ بدورها عرفت ارتفاعا خلال رمضان الجاري. واستغرب كثير من الزبائن الذين صادفتهم «الصباح» هذا الارتفاع، الذي اعتبروه مبالغا فيه، مستنكرين الزيادة في سعرها سنة تلو أخرى مع حلول الموسم الرمضاني. وبينما ينشغل عبد الإله، في تحضير ورقة «البسطيلة» في أحد محلات سوق «باب الحد»، كان يقف عدة أشخاص في انتظار الحصول على طلباتهم. ويرى عبد الإله أن بيع ورقة «البسطيلة» بسعر ثلاثين درهما للكيلوغرام الواحد، يعتبر معقولا مقابل المجهود الذي يقوم به، موضحا «نحن بدورنا نعاني غلاء الأسعار حين نقتني مواد لتحضيرها، ولهذا من الطبيعي أن نعرضها للبيع بسعر أكثر من السنة الماضية». ووصفت «الحاجة السعدية» الارتفاع الذي عرفته ورقة «البسطيلة» بقولها «هادي راها العافية»، مضيفة «أصبحت أشعر بخوف كلما تعلق الأمر بطرحي سؤالا على أصحاب المحلات لمعرفة الأسعار التي باتت تباع بها مواد غذائية معينة». واعتبرت «الحاجة السعدية» أن بيع ورقة «البسطيلة» بسعر ثلاثين درهما أمر مبالغ فيه كثيرا، موضحة «في هذه الحالة لا داعي لتحضير «البريوات» أو «البسطيلة»، إذ بدل حشوها بمكوناتها مثل الكفتة أو الدجاج أو السمك، يمكن تحضير أطباق أخرى بها مثل الطاجين». من جانبه، وافق محمد «الحاجة السعدية» الرأي بشأن الارتفاع المهول لسعر ورقة «البسطيلة»، مؤكدا «رغم أنها لا تشتمل على مكونات باهظة الثمن، باعتبار أنها تحضر عن طريق خلط الماء والدقيق، إلا أن أصحاب محلات بيعها يستغلون رمضان لتحقيق أرباح خيالية». وفي الوقت الذي أبدى فيه كثير من الزبائن استياءهم بشأن ارتفاع سعر بيع الكيلوغرام الواحد من ورقة «البسطيلة»، قال عبد العالي، عامل بأحد محلات بيع الفطائر، إن هناك إقبالا كبيرا عليها من قبل زبائن مختلفين، ومنهم ربات منازل ومختصات في بيع «البريوات» و»البسطيلات» الصغيرة على مواقع الإنترنيت، إلى جانب مموني حفلات. «لقد حضرت اليوم أربعين كيلوغراما من ورقة «البسطيلة» بناء على طلب أحد مموني الحفلات» يقول عبد العالي، مؤكدا أنه رغم ارتفاع سعرها لا يمكن الاستغناء عنها لتحضير أطباق رمضانية. أ. ك