البوطيين: نظمنا 62 معرضا ونعول على التسويق الجهوي والدولي والصادرات ارتفعت بشكل كبير قال عبد المالك البوطيين، رئيس غرفة الصناعة التقليدية في جهة فاس مكناس، إن مشاريع أطلقت بمواقع مختلفة من المدينة، مشيرا إلى تعافي القطاع بعد أزمة كورونا، والارتفاع الكبير في الصادرات. وأبرز حرص الغرفة على تنظيم معارض لتسويق المنتوج، وتوطيد العلاقة مع المهنيين والتعاونيات، مؤكدا أن تطوير أوضاع المهنيين رهين بالتكوين والتسويق وتطوير المقاولة، بما يمكنهم من اكتساب مهارات وتجارب، ويضمن الانفتاح على العالم. في ما يلي نص الحوار: أجرى الحوار: حميد الأبيض (فاس) ماذا حققت غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس؟ في البداية، لا بد من التذكير بظروف تأسيس الغرفة لتلبية حاجيات فئة معينة من مكونات المجتمع، التي تساهم بقسط وافر في النسيج الاقتصادي لبلادنا، في إطار النظام الأساسي لهذه الغرف. فهي مؤسسة عمومية بصبغة مهنية، تمثل الصناع التقليديين ومقاولات وتعاونيات الصناعة التقليدية. وأدمج الظهير الشريف المتعلق بالجهات، غرف الصناعة التقليدية لجهات فاس بولمان ومكناس تافيلالت وتازة الحسيمة تاونات، في غرفة جهوية واحدة. وخلال تحملي مسؤولية رئاستها، وضعت مع باقي الفريق، مشروع عمل عرضته على الجمعية العامة، وصادقت عليه، وبفضله تمكنا من تحقيق نتائج مهمة جعلت الغرفة رائدة وطنيا. وأذكر من بين منجزات الغرفة، قيامنا بتنزيل الهيكلة الجديدة والحصول على نظام لإدارة الجودة (إيزو) ونهج النمط الإلكتروني بها. كما ركزنا على مستوى التكوين والتكوين المستمر، على الرفع من الكفاءات المهنية لكل الحرفيين للحفاظ على الحرف وتكوين الشباب عبر برنامج للتكوين بالتدرج المهني استفاد منه 2913 شخصا. اللافت للانتباه في هذا التكوين في الفترة بين 2016 و2021، استفادة نسبة مهمة من الإناث منه، بلغ عددهن 2025 ، أي نحو الثلثين من مجموع الخريجين، دون أن ننسى استفادة 1870 مستفيدا من التكوين المستمر، في إطار اتفاقية تجمع الغرفة بغرفة المهن براين ماين الألمانية. ماذا عن تسويق المنتوج؟ طبعا، الغرفة تولي أهمية كبيرة لترويج منتوجات الصناعة التقليدية وتسويقها. وهنا لا بد من الإشارة إلى ما حققته في سبيل التعريف بالمنتوج وتسويقه من خلال تنظيم مجموعة من المعارض الوطنية والجهوية والمحلية، أهمها المعرض الدولي للخشب بمكناس والمعارض الوطنية للمصنوعات الجلدية والفخار والزليج والمعادن بفاس. وأذكر هنا أن الغرفة نظمت 62 معرضا في تلك المنتوجات لمدة فاقت 556 يوما، بمشاركة 3122 مشاركا ومشاركة، فيما قدر حجم المبيعات خلالها حسب إحصائيات الغرفة، بأكثر من 78 مليون درهم. ما هي أبرز الخدمات التي قدمتها للمهنيين والحرفيين؟ الخدمات متنوعة ومختلفة، فالغرفة تعمل على تعميم المعطيات العلمية والتقنية والاقتصادية، المرتبطة بقطاع الصناعة التقليدية في الجهة لفائدة الصناع التقليديين ومقاولات وتعاونيات الصناعة التقليدية، كما أنجزت الدراسات التي تساعدها على القيام بالمهام المنوطة بها. أضف إلى ذلك، قيامها بمهمة تمثيل الصناع التقليديين والمقاولات والتعاونيات داخل المجالس، التي تسهر على تقييم التدبير العام لمؤسسات التكوين المهني الموجودة بدائرة نفوذها الترابي، لأجل مساهمتها في الحفاظ على جودة التكوين، وملاءمته مع حاجيات الشغل والمساهمة في تأطير مراكز التكوين المهني وإحداث مراكز التدرج المهني والمساهمة في تسييرها والمشاركة في إعداد ووضع برامج التكوين المهني النظامي وتقييم الحاجيات المرتبطة بالتكوين المستمر لفائدة الصناع التقليديين والمقاولات والتعاونيات والمساهمة فيه. ولن أنسى طبعا دعم تسويق منتجات الصناعة التقليدية وتنظيم معارض دائمة وإقامة المهرجانات والمباريات ذات الصلة بإنعاش المنتوج، والمساهمة في جلب المقتنيين لمنتجات الصناعة التقليدية، إضافة إلى إبداء رأيها في التغييرات المراد إدخالها على أي نص تشريعي أو تنظيمي يكون له أثر على نشاطها، بصفة عامة في كل القضايا المتعلقة بقطاع الصناعة التقليدية. وللإشارة فقد بلغ عدد الشهادات المسلمة بين 2015 و2020 نحو 76 ألف شهادة مهنية و53 ألف بطاقة مهنية و276 شهادة المنشأ و111071 وثيقة إدارية. كما أشرفت الغرفة على تأسيس 625 تعاونية و476 جمعية مهنية. وبخصوص البنيات التحتية فقد عملت الغرفة على مواكبة العديد من المشاريع، التي تساهم في تحقيق التنمية وتوفير فرص العمل وتطوير الحياة العامة للحرفيين. كيف هي علاقة الغرفة مع التعاونيات والجمعيات الممثلة للمهنيين؟ تعتبر التعاونيات والجمعيات المهنية شريكا أساسيا لغرفة الصناعة التقليدية، إذ تقوم الغرفة بالتكوين والتكوين المستمر لفائدة المنخرطين في إطار مقاربة تشاركية بغية النهوض بالقطاع. كما أنني أستقبل بشكل مستمر ممثليها لطرح المشاكل والقضايا التي تهمها والغرفة تبذل قصارى جهدها لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة. ما هي رؤيتكم لتطوير وضعية مهنيي القطاع؟ إن النهوض بقطاع الصناعة التقليدية يرتكز بالنسبة إي على التكوين والتسويق، لأنهما يساهمان في تطوير المقاولة الحرفية وجعلها تواكب المستجدات واكتساب مهارات وتجارب تمكنها من الانفتاح على العالم، من خلال استعمال التقنيات التواصلية الحديثة ومواكبة أذواق الزبناء. وغرفتنا منفتحة على كل الفعاليات والطاقات المهنية، إذ أنها تعتمد على المقاربة التشاركية من أجل النهوض بالقطاع. توسيع مجمع فاس ما هي أهم المشاريع التي أطلقتموها في الولاية الحالية؟ تميزت الولاية الحالية للغرفة بإطلاق العديد من المشاريع التنموية أهمها المشروع الملكي المتعلق بالتغطية الصحية والاجتماعية للحرفيين، وانطلاق برنامج التسجيل بالسجل الوطني للصناعة التقليدية، وإخراج مشاريع منطقة الأنشطة الاقتصادية بعين البيضة وعين الشكاك وعين عيشة وبمختلف مدن الجهة، وتثمين الحي الحرفي بنجليق. ولا بد من الإشارة بالمناسبة إلى ترميم وتوسيع مجمع الصناعة التقليدية بفاس وترميم مجموعة من الفنادق ومركب الصناعة التقليدية للا يدونة وإنشاء المدبغة التكميلية بعين النقبي بفاس وإخراج مشروع بناء مركز إنعاش وتسويق منتوجات النحاسيات بالحي الحرفي عين النقبي وإحداث سبعة مشاريع تنموية بإقليم تاونات. في سطور < من مواليد 1963 < متزوج < مقاول في النجارة < حاصل على جائزة أمهر صانع تقليدي في الخشب < عضو المجلس الإداري لصندوق الضمان الاجتماعي < رئيس لولاية ثانية لغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس < رئيس سابق لغرفة الصناعة التقليدية بمكناس تافيلات من 2009 إلى 2015 < عضو لجنة التحكيم الخاصة بجائزة أمهر صانع < مستشار بمكتب جامعة غرف الصناعة التقليدية