الفرسان الثلاثة في الكتيبة الإعلامية

تجنيد أشهر المنابر الفرنسية "لوموند" و"لوفيغارو" و"لومانيتي" في الحرب على المغرب لم تجد فرنسا العميقة حرجا في استعمال أهم منابرها الإعلامية في الحرب على المغرب إذ تناوبت "لوموند» و»لوفيغارو» و»لومانيتي» في مناورات ضربت عرض الحائط كل ادعاءات المهنية والريادة. ووصل تواطؤ "لوموند» حد نشر تغطية خاصة لمؤتمر لـ»بوليساريو» السادس عشر، تحت عنوان « تتزايد الضغوط من أجل تكثيف الحرب ضد المغرب»، مسجلا مرور عامين عن انتهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب، في تحريض واضح ضد مصالح المملكة، بنشر عبارات الكراهية والتحريض على العنف ضدها، من خلال تبني شعار الجبهة في المؤتمر، من قبيل "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة»، مع مزاعم بأن هناك رغبة لدى الانفصاليين المرتزقة في اللجوء لحمل السلاح. ونقلت “لوموند” تصريحات لرئيس الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي، حيث قال: “إن هناك ضغوطا هائلة لتكثيف القتال ضد المغرب، والعودة إلى أساليب القتال السابقة بين 1986 و1989، عندما خاض المرتزقة معارك أسفرت عن نتائج عظيمة»، مضيفا: «شبابنا وجيشنا على وجه الخصوص يطالبون بذلك». وقالت الصحيفة أيضا: « انتخاب إبراهيم غالي على رأس الجبهة في المؤتمر السادس عشر، الذي نظم في يناير الماضي، تحت شعار: تكثيف الحرب، عنوانا للمؤتمر، يكشف إحباطا شديدا بين مؤيدي الجبهة الانفصالية داخل مخيمات تندوف، ويعبر عن نفاد صبر قياديي الجبهة الذين يريدون إعطاء زخم جديد للصراع المستمر منذ سبعة وأربعين عاما، بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب». كما نقلت «لوموند» تصريحا عن شخص يسمى مدير الشباب في الجبهة، جاء فيه «إن البوليساريو تحولت إلى دولة في المنفى ونحن حركة تحرر وطني، في غضون ذلك، فإن المغرب في وضع مريح، لا يمكننا التخلي عن ورقتنا الرابحة، وهي الكفاح المسلح.. الانتظار يقتل أرواحنا ويقتل تطلعاتنا». ولم تكن القصاصات الملغومة المنشورة على صفحات "فيغارو» إلا حرب مخابرات بالوكالة، بطلها عميل يشتغل بقناع صحافي سبق أن أخرجته الأجهزة الفرنسية من فضيحة تجسس بذريعة تحرير رهينة مقابل 15 مليون دولار. ولم يقو صاحب المزاعم الواردة على صفحات اليومية الفرنسية على تقديم لائحة المسؤولين المغاربة المبحوث عنهم، حسب ادعائه، بواسطة مذكرات توقيف بلجيكية موجهة إلى السلطات الفرنسية، في إطار ملف فساد البرلمان الأوربي، الأمر الذي اتضح معه أن الهدف من الادعاءات المنشورة هو التضليل، خاصة أن ناقلها صحافي مشبوه ومحتواها لا يصدقه عقل، وأن مروجيها ليسوا إلا مرتزقة وكالة خدمات بالمناولة يسيرها حاقدون على المغرب. إن وقع نجاح المقاربة المغربية الجديدة لم يكن بردا وسلاما على فرنسا الماكرونية، التي ترفض أن تقبل بالمغرب قوة في القارة الإفريقية، أو أن يكون له شركاء آخرون، ما جعلها تصبح أشد أعدائه، إذ لا تألو جهدا في كل المنتديات والمناسبات للنيل منه وتشويهه وإضعافه والبحث عن إخضاعه. ومن جهتها نشرت صحيفة «لومانيتي» تحقيقا في ما أطلقت عليه «ماروك غايت» بالبرلمان الأوربي، عادت فيه إلى ما أسمته «سياسة النفوذ التي تعتمدها الرباط داخل المؤسسات الأوربية عن طريق رشوة أعضاء في البرلمان الأوربي مقابل دعمهم لمصالح المغرب"، ساعات قليلة بعد أن قرر المغرب مقاضاتها بسبب نشر معطيات تقحمه في ملف تسريبات "بيغاسوس» كما كان الحال بالنسبة إلى موقع «القصص الممنوعة» وصحيفة «لوموند» وإذاعة فرنسا وموقع «ميديابارت» ومنظمة العفو الدولية، كما أن هناك دعوى أخرى للمغرب بسبب التشهير ضد "فوربيدن ستوريز». ياسين قُطيب

الفرسان الثلاثة في الكتيبة الإعلامية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزعيمي‭ ‬و‭"‬سرح‭ ‬مسجونك‭"‬

قالوا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات