الابتزاز في ظل التأثر بثقافة المظهر والماديات لإبراز الذات بحثا عن وضع اعتباري وسط المجتمع، عوض إبرازها بالعلم والتفوق في الدراسة والمسار المهني وصقل المواهب الرياضية والفنية، يجد عدد من الشباب والمراهقين ضالتهم في الابتزاز الإلكتروني لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشاب أن سلوكه لن يتجاوز العالم الافتراضي والضحية، يجد المخالف للقانون نفسه متابعا بتهم ثقيلة من بينها الابتزاز والنصب والتشهير، وهي التهم التي تنتهي به بالزج في السجون وضياع مستقبله. وينبغي على من يفكر في استغلال الأنترنت لامتهان الابتزاز الإلكتروني بحثا عن الاغتناء السريع، معرفة أن القانون يعاقب الشخص الذي يرتكب جريمة الابتزاز الجنسي بالحبس من سنة إلى 5 سنوات، وغرامة من مائتي درهم إلى ألفين. محمد بها الإفطار لم تعد تفصلنا عن شهر الصيام إلا أيام معدودة، وهي المناسبة التي باستحضارها يمكن توجيه نصيحة للشباب في ما يخص تفادي تبني بعض السلوكات غير السوية، التي تتمثل في تحدي أو ما يعرف "بتشالنج الإفطار العلني" في نهار رمضان. ولأن عددا من الشباب مهووسون بـ "البوز" فإنهم يحرصون على الانتظام في مجموعات فيسبوكية والخروج إلى الشارع العام أو ارتياد فضاءات عامة، والشروع في تناول الأكل والمشروبات نهار رمضان، وتصوير سلوكهم لنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن يدروا أن مغامرتهم غير محسوبة العواقب. ومن تداعيات هذا النوع من التحديات غير السوية، أن الشاب أو الشباب المتبنين لتحدي "الجهر برفض الصيام" يقعون في مشاكل كبيرة، تتمثل في نشر الفتنة بالشارع العام وتعريض السلامة الجسدية للشاب المفطر للخطر، من قبل هواة "شرع اليد"، دون نسيان الاعتقالات والمساءلة القانونية التي تنتظرهم لتورطهم في الإفطار العلني. م. ب