لحليمي: النتائج سيعلن عنها في فترة وجيزة وإدخال المعلومات في ألواح إلكترونية قال أحمد لحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، إن مصالح مؤسسته الدستورية، أنجزت الأشغال التمهيدية لإجراء إحصاء عام للسكان والسكنى في 2024، عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة لتجميع المعطيات ضمن نظام معلوماتي مندمج بدل الاستمارات الورقية. وأكد المتحدث نفسه، في لقاء صحافي عقده، أول أمس (الخميس)، بالرباط، أن الإحصاء العام للسكان والسكنى، سيتم في شتنبر 2024 عبر اعتماد الرقمنة لأول مرة، تنفيذا للتعليمات الملكية، والاستعانة بالأنظمة المعلوماتية المحملة في الأجهزة الإلكترونية التي ستوضع رهن إشارة الباحثين لإعلان النتائج في فترة وجيزة. وأوضح لحليمي أن إحصاء 2024 يندرج في سياق ورش التحول الرقمي لخطوط منتجات وخدمات المندوبية السامية للتخطيط، الذي تم إطلاقه في 2019، ويتميز، من هذه الناحية، بقطيعة مع الإحصاءات السابقة. وتعود هذه القطيعة بالفائدة على كفاءة العمليات وتمكن من تحسين تكلفة الميزانيات لكافة مراحل الإحصاء المقبل. وتتجسد هذه القطيعة، يضيف لحليمي، في ثلاثة مستويات، وهي الأعمال الخرائطية التي تشكل القاعدة الجغرافية والاقتصادية والبشرية للإحصاء، وطريقة تجميع المعطيات لدى الأسر واستغلالها ونشرها، وأخيرا تعبئة الأعوان المكلفين بإنجاز الإحصاء. وبخصوص الأعمال الخرائطية، فإن النظام المعلوماتي يشمل برامج محمولة على الأجهزة اللوحية، سيستخدمها الباحثون، وكذلك برامج مخصصة لمتابعة العمل الميداني على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي. وستمكن هذه البرامج من تقسيم التراب الوطني إلى مناطق لضمان الإحصاء الشامل للسكان دون إغفال أو تكرار، ومن تحديد الموارد البشرية والمادية اللازمة. كما يغطي هذا البرنامج أيضا عملية التوطين الخرائطي للمنشآت الاقتصادية، وتجميع المعطيات المتعلقة بأنشطتها ومواردها البشرية. وسيتم تجميع المعطيات لدى الأسر واستغلالها وإرسالها بشكل مؤمن وآني إلى مركز تدبير المعطيات، بالاعتماد على أجهزة لوحية تضم اختبارات المطابقة والاتساق، مما سيمكن من تقليص آجال نشر نتائج الإحصاء. وتم اعتماد المقاربة الجديدة من خلال هذا الإحصاء بهدف تغطية أكبر قدر ممكن من المعطيات المفيدة وضمان توفرها على مستوى الوحدات الترابية الأساسية (دوار، حي). وهكذا، سيتم تجميع المعطيات لدى الأسر عبر استمارتين، تضم الأولى، بالخصوص، المعطيات المتعلقة بالبنيات الديموغرافية، والظواهر النادرة مثل الهجرة الدولية والوفاة، وهي موجهة إلى كافة السكان. وستمكن الاستمارة الثانية، المفصلة، من إدراج مواضيع جديدة مثل الأحداث الديموغرافية، والحماية الاجتماعية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والهجرة الدولية، والبيئة، والتعليم، والنشاط، والتنقل، والإعاقة، وظروف السكن، ما سيمكن من توفير المعطيات اللازمة لتتبع النموذج التنموي الجديد وأهداف التنمية المستدامة. وستوجه هذه الاستمارة المفصلة لكافة سكان الجماعات التي يقل عدد أسرها عن 2000 أسرة، ولعينة تضم 20 في المائة من أسر الجماعات التي يفوق حجمها أو يساوي 2000 أسرة. ومن أجل تقييم كل من النظام المعلوماتي والمقاربة المنهجية للإحصاء المقبل، يتم حاليا إنجاز أول اختبار فعلي بجهة الرباط سلا القنيطرة. أحمد الأرقام