الصديقي يزور ضيعات الطماطم باشتوكة ويعاين وضعية سوق الجملة بإنزكان عجلت تداعيات ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، وما أثارته من غضب واحتجاجات في مختلف الأوساط، بتفاعل الحكومة، التي سارعت إلى إطلاق عدد من التدابير لمواجهة اختلالات تموين الأسواق، وتعزيز مراقبة منظومة الإنتاج والتسويق. وسارع محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري، أول أمس (الثلاثاء) إلى زيارة ميدانية لجهة سوس- ماسة، على رأس وفد كبير من مسؤولي الوزارة والمنتخبين وسلطات والغرفة الفلاحية، شملت سوق الجملة لإنزكان، الذي يعتبر من الأسواق الكبرى، بهدف الوقوف على ظروف التموين الطبيعي للسوق الوطني بالفواكه والخضر. ويعد سوق الجملة لإنزكان أكبر سوق جملة للمنتوجات الفلاحية بالمغرب، وهو يندرج ضمن الجيل الجديد من أسواق الجملة، التي تمكن من خلال بنيتها التحتية الحديثة ذات الحجم المناسب، من تحسين ظروف تسويق وتوزيع المنتوجات وتنظيم مجال تسويق المنتوجات الفلاحية لفائدة آلاف الفلاحين بالجهة. كما زار الوزير ضيعات إنتاج الخضروات بإقليم شتوكة آيت باها، المتخصصة في إنتاج الطماطم، والتي تساهم بقسط كبير بجهة سوس-ماسة، خاصة سهل اشتوكة، الذي يساهم بنسبة عالية في تزويد الأسواق الوطنية بالخضر خاصة الطماطم، التي تبلغ مساحتها 3900 هكتار، بإنتاج متوقع قدره 695 ألف طن برسم الموسم الحالي. وشكلت زيارة وزير الفلاحة للجهة مناسبة للاجتماع مع المهنيين في الفدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر والفاعلين في قطاع الفواكه والخضر، خصصت لتدارس أوضاع القطاع، ومواجهة الإكراهات المتعلقة بتموين وتسويق الفواكه والخضر وبحث سبل تحسين الأداء. وقال صديقي إن سعر الطماطم شهد ارتفاعا، منذ بداية يناير الماضي، بسبب انخفاض درجات الحرارة، ما أدى إلى إبطاء وتيرة نضج المنتوج، وتموين الأسواق بكميات كافية وعادية، مضيفا أن الوضعية بدأت في التحسن مع ارتفاع درجات الحرارة، ما سيمكن من تموين الأسواق الداخلية للمملكة بالكميات الكافية من الخضر، خصوصا قبل حلول شهر رمضان. وأكد وزير الفلاحة في تصريح صحافي، أن لجان التتبع الخاصة التي تم إحداثها، مع المهنيين، تقوم بمجهودات كبيرة لضمان التموين الكافي للسوق الداخلية وبصفة مستمرة، مشددا على ضرورة استقرار الأسعار، لتكون في متناول المستهلك وعودة الأمور إلى سابق عهدها. برحو بوزياني