جمعيات طالبت بتأجيل الدورة المائوية لـ»شيخ المهرجانات المغربية» من أجل تحضير جيد يعود مهرجان حب الملوك بصفرو، بعد توقف دام 4 سنوات بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا. وتنظم دورته المائة بعد شهر رمضان، وسط مطالب جمعوية بتأجيلها بسنة لتخليد الذكرى المائوية بطريقة تليق بتاريخ شيخ المهرجانات المغربية، الذي ما زال بدائيا في تنظيمه الذي لا يرقى لمستوى تطلعات سكان المدينة وفعالياتها. جمعيات صفرو دعت المجلس الجماعي لعدم التسرع والتأني وتحديد مدة كافية للإعداد للدورة المائوية "مناسبة فريدة لن تتكرر". وطالبت بتأجيلها إلى السنة المقبلة، وإعطاء انطلاقة التحضير ومأسسة تنظيم المهرجان، بدءا من الملتقى الثقافي للمدينة المنظم قبل أي دورة، الذي طالبت بتخصيصه لهذه الانطلاقة. الائتلاف المحلي لأجل البيئة والتنمية المستدامة، المشكل من عدة جمعيات، راسل رئيس جماعة صفرو طلبا لتأجيل الدورة بعدما وصلت إجراءات التحضير لها "للطريق المسدود"، معتبرا مبادرته بنشر إعلان بفتح المجال أمام الجمعيات للتقدم بطلب المساهمة في تدبيره "مبادرة متأخرة زمنيا ومغامرة قد تسبب مشاكل". وحذر من مغبة اختيار جمعية غير متخصصة أو غير ذات كفاءة، متأسفا على تأخر الجماعة في التهييء للدورة وإقصاء فعاليات المجتمع المدني في مشاورات التهييء المبكر، رغم أن الائتلاف كان سباقا لطلب التنسيق، بعدما تقدم صيف السنة الماضية بطلب لعقد جلسة عمل لتدارس علاقة الجماعة مع المجتمع المدني. وقال عبد الحق غاندي، رئيس هذا الائتلاف، إن نسيج الجمعيات تلقى وعودا بإشراك المجتمع المدني، لكن "دون أن يتم تنزيل ذلك على أرض الواقع"، متمنيا تدارك ذلك وتأجيل الاحتفال بمائوية المهرجان الذي يعتبر من الروافد السياحية التي تساهم في إشعاع المدينة والإقليم وساعد تصنيفه تراثا شفويا لاماديا، في تكريس هذا التميز. ائتلاف جمعيات صفرو طالب بإشراك فعلي للجمعيات والكفاءات المحلية ورد الاعتبار لأشجار الكرز بفضاء المدينة ومحيطها والقيام بعملية تشجير واسعة، فيما انتهت جماعة صفرو في فاتح فبراير، من استقبال طلبات المساهمة في تدبير فقرات المهرجان، المقدمة من قبل جمعيات الإقليم، والمتضمنة لمجموعة وثائق. وفي انتظار تقريب وجهات النظر بين الجمعيات والجماعة المشرفة على تنظيم الدورة، يتمنى سكان وفعاليات المدينة، أن يكون الاحتفال بالمهرجان، في مستوى يليق بسمعته وتاريخه وبإشراك كل الكفاءات والجمعيات عوض تحويله إلى مناسبة للبهرجة واستعراض عضلات السياسة. حميد الأبيض (فاس)