دواوير بدون صرف صحي

التحاقها بالمدار الحضري للجديدة تسبب في مشاكل تتعلق بالطرق والماء والكهرباء توجد العديد من الدواوير بجوار المدن، منها التي التحقت بها قسرا في ظل توسيع المدار الحضري من جهة، أو لدواعي التأهيل والهيكلة المفترى عليها، من جهة ثانية. وتعاني سيدي بنور عدة مشاكل جراء إلصاق دوار القرية بها ودواوير أخرى، بحمولتها الاجتماعية ومضاعفاتها البنيوية، التي تضيف مشاكل ومتاعب جمة للمدينة. وأثار التحاق مجموعة من الدواوير بالمدار الحضري بالجديدة، التي كانت تابعة لتراب الجماعة القروية الحوزية، مشاكل كثيرة تتعلق بضعف البنية التحتية، أي ما يتعلق بالطرق والماء والكهرباء والواد الحار، ومشاكل أخرى تتعلق بالنمط المعماري، إذ يغلب الطابع العشوائي على أغلب البنايات. ويعاني سكان هذه الدواوير مشاكل كثيرة، اضطرتهم إلى مراسلة المسؤولين بالمجلس الجماعي وعمالة إقليم الجديدة، قصد التحرك لتخفيف العبء الرازح على كاهلهم. وخرج عدد من سكان دوار الرقيبات للاحتجاج على إقصائهم من برنامج التزود بشبكة الصرف الصحي المبرمج، في إطار إعادة هيكلة الدواوير المحيطة بالمدينة. ونظم السكان المنتمون للدواوير الثلاثة، الرقيبات 1 وأولاد إدريس 2 وأولاد البوهالي 3، وقفة احتجاجية شارك فيها الرجال والنساء وحتى الأطفال وعبروا عن استيائهم جراء عدم مبالاة السلطة الإقليمية وإهمال مراسلاتهم لدى المجلس الجماعي وعمالة الإقليم. وأكد عبد الله، واحد من هؤلاء السكان، أن المحتجين تعبوا من الجهر والتعبير عن معاناتهم التي امتدت إلى أزيد من 13 سنة، أي منذ إلحاقهم بالمدار الحضري، ونددوا بالإقصاء من مجمل الخدمات المتعلقة بتعبيد الطرق والتزود بالماء الصالح للشرب وقطاع النظافة والإنارة العمومية، ناهيك عن إقصائهم من برنامج الربط بشبكة التطهير والصرف الصحي، علما أن مجموعة من الدواوير الأخرى، استفادت من البرنامج التي تشرف عليه وكالة "العمران" بشراكة مع الجماعة الحضرية. وصرح إبراهيم بنعبيد، رئيس جمعية التضامن ل"الصباح"، أن القائد السابق للملحقة الإدارية السابعة، حل بدوار الأشهب ودوار إبراهيم ووعد السكان بضرورة إيجاد حل سريع لمختلف مشاكلهم، لكن الوضع ظل على ما هو عليه، رغم مرور أكثر من سنة على وعده. وتعيش عدة دواوير أخرى، منها دوار الطاجين والغنادرة والمسيرة والعيساوي نماذج من الإقصاء والتهميش من برامج التنمية المحلية الرامية إلى فك العزلة عن هذه الدواوير، التي كانت تشكل حزاما من البناء العشوائي للجديدة. وتعاني هذه الدواوير كافة مشكل الربط بالماء الصالح للشرب، إذ كانت تستفيد من هذه المادة الحيوية عبر الانضمام إلى جمعيات تسير الحنفيات باتفاق مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، لكن طفت عدة مشاكل على مستوى التدبير والتسيير، وصل صداها إلى ردهات المحاكم وتمت إدانة بعض مسؤوليها. وصرح سعيد أجروم، رئيس جمعية الأمل والمستقبل بدوار الغنادرة 1 و2، ودوار العسكر والطاجين والعيساوي، أن هذه الدواوير تعاني عدة مشاكل أهمها عدم صلاحية الطريق المجاورة لحي كاليفورنيا، ورغم تمرير الواد الحار وربط المساكن بالماء الصالح للشرب، فإن عددا من السكان ما زالوا ينتظرون السماح لهم بالاستفادة منه. وأضاف أنهم ظلوا ينتظرون أكثر من شهرين رغم أنهم أدوا ما طلب منهم، مما فرض عليهم البحث عن قطرة ماء لدى الجيران. وأوضح أجروم، أن تلاميذ وطلبة هذه الدواوير يعانون بسبب غياب وسائل النقل، خاصة النقل الحضري، إذ يكلفهم ذلك متاعب في سبيل الوصول إلى المؤسسات التعليمية (الثانويات والكليات). وطالب رئيس الجمعية نفسها بضرورة إزالة الأشواك وتسوية الطريق المؤدية إلى هذه الدواوير وتجفيف المستنقع الآسن، الناتج عن تجمع مياه الواد الحار ومياه الأمطار، وإيجاد حل جذري لمطرح النفايات، بوضع حاويات كبيرة وسط الدواوير وتفريغها بشكل يومي وليس أسبوعيا كما يحدث الآن. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

دواوير بدون صرف صحي

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النقل بابـن سليمـان... حافـلات المـوت

230 مليارا لتطوير أداء "لاراديم"

مقالات ذات صلة