اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن بجميع أجهزة الجيش الجزائري بسبب «هيرون» الإسرائيلي جمع عبد المجيد تبون رئيس الجارة الشرقية كل أجهزة الجيش الجزائري في اجتماع طارئ، بعد تلقيه تقارير مرعبة بشأن التهديد الكبير، الذي تشكله صفقة تسلح مغربية تهدف إلى تجهيز مكثف بأخطر الطائرات المسيرة على الصعيد العالمي "هيرون. تي. بي" الإسرائيلية. وذكرت التقارير السرية أن "المغرب سينشر فبراير المقبل عددا غير مسبوق من الطائرات بدون طيار إسرائيلية، في إطار اتفاق جديد لتعاون عسكري متعمق بين الحليفين الجديدين". وحذرت الاستخبارات العسكرية الجزائرية من أن طائرات إسرائيلية بدون طيار بدأت بالفعل تحلق فوق الحدود الجزائرية المغربية في عدة مناطق حساسة، زاعمة أن لديها أدلة تؤكد حصول المغرب على أجهزة استقبال للطائرة الإسرائيلية الأكثر تطورا في العالم، منذ أشهر وأنها منتشرة على كامل الحدود المغربية، جاهزة لاستقبال مئات النسخ الأخيرة لـ "هيرون. تي. بي" وخلص الاجتماع إلى اعتبار نشر هذا النوع من الطائرات الهجومية أمرا مخيفا، على اعتبار أن الصفقة ستقلب موازين القوى مع المغرب، الذي أصبح يتوفر على قوة ضاربة لم يتم تجهيز الجيش الجزائري ضدها بعد. وفي مواجهة ما وصف بأنه "تهديد كبير"، اتفق الكابرانات المجتمعون حول تبون على تسريع اقتناء بطاريات محمولة مضادة للطائرات والمصممة خصيصا لتحييد الطائرات بدون طيار، مستعجلين البدء في الاتصالات مع الشركاء الغربيين والصينيين، لبدء مفاوضات تسلح جديدة. ومباشرة بعد الاجتماع طار الجنرال السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري، الاثنين الماضي، إلى باريس في زيارة غير مسبوقة منذ عقدين، استقبل خلالها من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون. ولم تنف الجزائر أن الزيارة تأتي في إطار البحث عن أسلحة مضادة لـ "هيرون. تي. بي"، إذ قالت وزارة الدفاع في بيان لها إن "الزيارة تندرج في إطار تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الشعبي والجيوش الفرنسية، وستمكن الطرفين من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك". واتسعت دائرة التعاون الدفاعي بين المغرب وإسرائيل لتشمل التزود بأنظمة طائرات بدون طيار، تستعمل في جمع المعلومات الاستخبارية، إضافة إلى أنظمة هجومية لشن ضربات ضد أهداف معادية. وكشفت مصادر إسرائيلية تزويد المغرب برادار "إلتا. إي. إل. إم. 2084"، الذي يعتبر جزءا من نظام الدفاع الجوي "رافايل إيرون دوم"، الذي يمكن من الكشف عن أهداف الطيران العالية والمنخفضة ويتتبع ويصنف ويولد صورا جوية راهنة في الوقت الفعلي لجميع الأهداف الجوية، مثل منصات المقطع العرضي للرادار المنخفض. ويأمل الجانب الإسرائيلي في تعزيز التعاون بين الأجهزة الاستخباراتية في البلدين، خاصة مع الاحترافية العالية التي تميز عمل الجهاز المغربي، ومساهمته الفعالة في تفكيك الخلايا الإرهابية داخل المملكة، و كبح جماحها في عدد من الدول الأوربية. ي. ق