مخاطر "التشالنج" من بين السلوكات التي أصبحت تستهوي عددا من الشباب المغربي، تصوير فيديوهات التحدي، في إطار ما يطلق عليه "التشالنج"، في محاولة لتقليد بعض نجوم السينما العالمية أو لاستعراض العضلات وإثارة "البوز"، وبالتالي تحقيق الشهرة في مواقع التواصل الاجتماعي وموقع الفيديوهات "يوتوب". وفي الوقت الذي يعتقد صاحب هذه المغامرات التي يتم توثيقها بالصوت والصورة، أنه يسير في الطريق الصحيح لتحقيق الشهرة حتى يصير واحدا من نجوم "السوشيل ميديا"، سرعان ما يجد نفسه رهن الاعتقال والمساءلة القضائية بعد ارتكاب فعل جرمي خطير، إثر تورطه إما في التحرش بفتاة ما وهو يصور لقطة الاعتداء عليها أو اعتراض طريق وسيلة "الطرامواي" وحافلات النقل الحضري أو تقليل الاحترام في حق رجال ونساء الشرطة والدرك. ومن الأمور التي ينبغي على الشباب استحضارها، أن عواقب "الشتالنج" خطيرة، تبدأ بسلوكات صبيانية بهدف المزحة وإثارة "البوز"، قبل أن يجد أصحابها أنفسهم خلف القضبان ويصبحوا من ذوي السوابق. محمد بها الفرار بعد ارتكاب حادثة يعمد كثير من الشباب بعد ارتكابهم حادثة سير، سواء كانت خطيرة، أو انتهت بخسائر مادية لمركبة الطرف الثاني، نتيجة الارتباك الذي يكون عليه سائق الدراجة النارية أو السيارة، إلى تبني سلوك الفرار، في اعتقاد منهم أنه الفعل المناسب لتجنب المساءلة ريثما يتم البحث عن حل توافقي أو مساعدة من قبل العائلة. وفي الوقت الذي يكون فيه الشاب قد ارتكب مجرد حادث بسيط لا يستدعي سوى الاتصال بالجهات المختصة لتسجيل محضر، يتم عن طريقه تعويض الطرف المتضرر في إطار التأمين على السيارات، مادام أنه اصطدم بسيارة الضحية من الخلف أو كان يسوق بسرعة، فإن اختياره الفرار على تطبيق القانون يعرضه لمشاكل وعقوبات تهدد حريته. ومن الأمور التي ينبغي على الشباب معرفتها لتفادي سلوكات الفرار بعد ارتكاب حادثة ما، أن القانون "يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وبغرامة من ألفين (2.000) إلى عشرة آلاف (10.000) درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل سائق ارتكب حادثة سير أو تسبب في وقوعها ولم يتوقف وحاول، سواء بالفرار أو بتغيير حالة مكان الحادثة أو بأي وسيلة أخرى، التملص من المسؤولية الجنائية أو المدنية التي قد يتعرض لها. م. ب