السلطة والجنس … إكراه القوي للضعيف

الدكتور شكري يرى أن المتسلط الذي يفرض الجنس على النساء مريض سيكولوجيا يتحدث الدكتور عبد الجبار شكري، أستاذ باحث في علم الاجتماع وعلم النفس، في الحوار التالي عن الأمراض النفسية التي يعانيها ممتلكو السلطة وطريقة إفراغ مكبوتاتهم. كما يتطرق إلى وهم السلطة التي توحي لصاحبها وتوهمه بامتلاك الوجود بأشيائه ورجاله ونسائه. ويعيش هذا الوهم في كل لحظات وجوده إلى أن يفتضح أمره ، ويستيقظ من سكرة السلطة... كيف تفسرون ارتباط السلطة بالجنس؟ في هذه الحالة لا يمكن وجود سلطة خارج الجنس وبدون جنس، لأن السلطة توهم صاحبها بسهولة الحصول على لحظات جنسية، في أي وقت كان ومع أي أنثى كانت، دون الخوف من الوقوع في عواقب وخيمة، فصاحب السلطة يصول ويجول ويضع توقيعاته بين أفخاذ النساء. باعتبار أن السلطة توحي له وتوهمه بامتلاك الوجود بأشيائه ورجاله ونسائه. ويعيش هذا الوهم في كل لحظات وجوده إلى أن يفتضح أمره، ويستيقظ من سكرة السلطة. هل لكم أن تحدثونا عن سيكولوجيا شخصية مستغل السلطة السياسية لممارسة الجنس على ضحاياه؟ في هذه الحالة تدخل شخصية السلطة، الذي يوظف سلطته ليمارس الجنس على النساء، ضمن ما يسمى الشخص السادي لذا يمكن القول إن شخصية السلطوي تدخل ضمن الشخصية الباتولوجية من الناحية السيكولوجية وهي شخصية سادية بارانوياكية تعيش استيهامات السلطة في امتلاك كل شيء، بما فيه امتلاك البشر، ولهذا فإن هذا الشخص الباتولوجي عندما ينظر إلى أي امرأة، فهو ينظر إليها باعتبارها شيئا يدخل ضمن ممتلكاته الأخرى. هل يمكن أن ندخل صاحب السلطة الذي يستغل سلطته لممارسة الجنس ضمن الشخصية المرضية؟ وكيف تسمي هذا المرض سيكولوجيا؟ نعم يمكن أن ندخل شخصية المتسلط الذي يفرض على النساء ممارسة الجنس معه ضمن الشخصية المرضية من الناحية السيكولوجية، وتدخل هذه الباتولوجية السيكولوجية ضمن ما يسمى «الشذوذ الجنسي الفيتيشي" وضمن ما يسمى أيضا ب «البارانويا" ما هي الآثار النفسية على النساء اللواتي أرغمن على ممارسة الجنس مع أصحاب السلطة؟ بالطبع الحياة تستمر بعد كل أزمة تحدث في حياة الإنسان، إلا أن هذا الاستمرار قد يكون سليما، أو قد يكون معوقا، حسب درجة الصدمة التي تحدثها الأزمة، وحسب طبيعة شخصية المرء الذي تعرض للأزمة، وحسب طبيعته النفسية. أما بالنسبة إلى المرأة المكرهة على الجنس من طرف صاحب السلطة، فهي الأخرى تستمر حياتها، ولكن رغم هذا الاستمرار تعيش معاناة قاسية قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إعاقة نفسية. لماذا تتحاشى الضحية الإفصاح عن الإكراه الجنسي الممارس عليها من طرف صاحب السلطة؟ شيء طبيعي أن تتحاشى الضحية الإفصاح عن سر الإكراه الجنسي من طرف صاحب السلطة، وذلك لمجموعة من الأسباب وهي كالتالي:أولا: لا تسطيع الضحية البوح بالسر لأنها تخاف من بطش صاحب السلطة والضرر بها وبأسرتها، لأنه قد يكون قد سبق أن هددها في حالة ما إذا باحت بالسر. ثم ثانيا هناك الخوف من الفضيحة والاحتقار التي قد يواجهها بها الخصوم. وأخيرا هنالك الخوف من الطلاق، إذا ما علم الزوج بأمر الإكراه في حالة إذا كانت المكرهة متزوجة. ماهي الآثار السيكوسوسيولوجية على الفرد والمجتمع من شطط صاحب السلطة؟ إن شطط السلطة عند صاحبها هو أنه لا يخضع للدستور باعتباره أسمى قانون في البلاد، كما أن سلوكه يوجد في دولة ليست هي دولة الحق والقانون، حيث لا تكون فيها السلطات الثلاث السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية منفصلة عن بعضها البعض ، بحيث قد يحتكر الحاكم كل هذه السلط في نظام الحكم الاستبدادي. أين يمكن أن نصنف رد الفعل المتأخر لاعتراف الضحية بعد سقوط صاحب السلطة أو أثناء وجود حراك اجتماعي للتغيير؟ يمكن أن نصنف رد الفعل المتأخرة لاعتراف الضحية بعد سقوط صاحب السلطة أو أثناء وجود حراك اجتماعي للتغيير، بأن الضحية تحررت من شبح بطش صاحب السلطة بها، أو بأحد من أفراد عائلتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تريد أن تكشف عن الوجه المجرم الخفي لصاحب السلطة حتى تشوه صورته عند أولئك الناس الذين ما يزالون منخدعين بصورته الدعائية. في سطور- أستاذ باحث في علم الاجتماع وعلم النفس- باحث مشارك في مختبر الأبحاث والدراسات- بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدةأجرى الحوا: المصطفى صفر

السلطة والجنس … إكراه القوي للضعيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغامرات بعثة مينورسو بين الجنس والسلطة

كاتبة أسقطت قاضيا بجنايات آسفي

مقالات ذات صلة