كاتبة أسقطت قاضيا بجنايات آسفي

يجمع العديد من الباحثين والمهتمين، إلى أن امتلاك السلطة، سيما في المجتمعات العربية، لذة لا تضاهيها إلا لذة الجنس حد الهوس، وبالتالي فإن التوفر على السلطة سواء السياسية أو القضائية وغيرها، يكون بمثابة آلية لتحقيق لذة الجنس، وهكذا تنصهر لذة الجسد مع لذة السلطة. هذا الانصهار ، كان سببا لسقوط العديد من الرؤوس، إذ أن عددا كبيرا من المسؤولين على اختلاف مشاربهم، سقطوا من برجهم العاجي، بسبب الرغبة في امتلاك الجسد الأنثوي والانصهار معه. بآسفي، تفجرت قبل خمسة أشهر، قضية ما زالت تحمل الكثير من الألغاز، التي لم تفك شفراتها بعد، رغم أن القضاء الجنحي طوى الملف، وأدخله إلى ثلاجة الحفظ، في انتظار ما سيسفر عنه قرار المجلس الأعلى للقضاء، الذي عرض عليه الملف. القضية تتعلق بقاض بمحكمة الاستئناف بآسفي، قاده حظه العاثر ذات ليلة، وهو عائد من الصويرية القديمة، إلى شابة متزوجة لم تكن سوى كاتبة لدى محام بالمدينة.معرفة الفتاة بالقاضي المذكور، حسب الثابت من وثائق الملف، تتلخص في أنها تتردد على بناية المحكمة، للقيام بالإجراءات الموكولة لها من طرف المحامي الذي تشتغل لحسابه، وبالتالي فإن الصدفة قادتها تلك الليلة، بعدما غادرت بيت الزوجية إلى اللقاء بالقاضي المذكور الذي قام بنقلها.تحكي أنها وقعت في شنآن مع زوجها، تلك الليلة، وغادرت البيت حوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا، إذ التقت بالقاضي المذكور بالقرب من شارع إدريس بن ناصر، غير بعيد عن بيتها، إذ لوحت له بيديها فأوقف سيارته لنقلها، خصوصا أنها كانت في حالة نفسية متوترة جدا.صعدت الكاتبة المذكورة إلى السيارة، وهي في حالة ذعر شديد، في وقت كان القاضي يحاول التهدئة من روعها، وهو يسوق سيارته بسرعة منخفضة، ويتجول ببعض الشوارع بمركز المدينة، قبل أن يركن سيارته بالقرب من مركز تسجيل السيارات بوسط المدينة...وما هي إلا دقائق معدودة، حتى توقف شخص في عقده الثالث تقريبا، يمتطي دراجة هوائية، شرع في سب وشتم القاضي وخليلته.ظلت كاتبة المحامي التي كانت برفقة القاضي صامتة ولم تحرك ساكنا، في وقت نزل القاضي من السيارة، وهو يحاول أن يفهم ما يجري، إلى أن فاجأه ذلك الشخص، بظانه زوج المرأة التي يختلي بها.التفت القاضي إلى زوجة المعني بالأمر، فأوحت له أن الأمر كذلك، وشرعت في سب زوجها، وكادت تتشابك معه، في وقت عمد زوجها إلى نزع مفاتيح سيارة القاضي، واتصل هاتفيا بشقيقته التي حضرت إلى المكان على متن سيارة أجرة صغيرة، وأوكل لها مراقبة القاضي وزوجته ومنعهما من مغادرة المكان، وتوجه نحو مقر ولاية الأمن، وأشعر مصالح الديمومة، التي انتقلت إلى مكان النزاع، بعدما أفادهم أنه ضبط زوجته رفقة أحد الأشخاص.بالوصول إلى المكان، تفاجأ المحققون بأن الموقوف قاض يمارس مهامه باستئنافية المدينة، لتتم مرافقته إلى مقر ولاية الأمن، ونقلت كاتبة المحامي على متن سيارة النجدة، وأشعر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، الذي انتقل إلى مقر ولاية الأمن وأنجز تقرير معاينة في الموضوع. وتم الاستماع إلى زوج المشتكية، الذي أفاد أن له مشاكل جمة مع زوجته، وأنه أصبح يشك في خيانتها، وقام بالبحث عنها إلى أن ضبطها رفقة القاضي المذكور.وتم الاستماع إلى الزوجة، التي أفادت أنها التقت صدفة بالقاضي، وطلبت منه نقلها إلى منزل أسرتها، وبحكم أنها كانت في حالة نفسية متوترة عمل على دعمها نفسيا. وأقرت المعنية بالأمر أن لها خلافات مع زوجها منذ مدة، وأنها ما زالت بكرا، رغم أن مدة الزواج تجاوزت ثلاث سنوات، وأن زوجها يعاني برودا جنسيا، مشيرة إلى أنها سبق وأن اشتغلت في القطاع الفلاحي ببراكة الراضي ضواحي منطقة الشياضمة، مباشرة بعد زواجها، قبل أن تشتغل لدى كاتبة محام وهناك تعرفت على القاضي المذكور، ولا تربطها به أي علاقة جنسية.وبعد انتهاء مسطرة البحث التمهيدي، أحيلت القضية على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بآسفي، الذي قرر حفظ الملف لانعدام الإثبات في قضية الخيانة الزوجية، في وقت باشر الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بآسفي، مسطرة الاستماع إلى القاضي المذكور، ورفع تقريرا في الموضوع إلى وزارة العدل، التي عينت الرئيس الأول لاستئنافية الجديدة مقررا في القضية، وتم توقيف القاضي عن العمل، قبل أن يعود لمزاولة مهامه، بعد مرور أربعة شهور...محمد العوال (آسفي)

كاتبة أسقطت قاضيا بجنايات آسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السلطة والجنس ... إكراه القوي للضعيف

رقية أبو عالي بين سرير الجنس ومطرقة القاضي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات