مغامرات بعثة مينورسو بين الجنس والسلطة

علاقات مشبوهة أبطالها موظفون أمميون انتهت بترحيلهم ومآسي حمل غير شرعي وانتحار في كل سنة يجدد الأمين العام للأمم المتحدة، بمناسبة تقريره حول الوضع في الصحراء، دعوته إلى قوات بعثة الأمم المتحدة، بضرورة احترام التقاليد والعادات والأعراف، التي يعيش عليها سكان الأقاليم الجنوبية، خلال ممارسة هذه القوات لمهامها في الصحراء. تقارير مجلس الأمن ، بشأن إدارة النزاع في الصحراء، لا تخلو أيضا من دعوات إلى هذه القوات بضرورة التزام أقصى حدود احترام تقاليد وخصوصيات المناطق التي يشتغلون بها، خاصة بالعيون، التي تستقر بها معظم قوات بعثة المينورسو.منذ تعيين البعثة الأممية في الصحراء، كان دورها بداية مراقبة وقف إطلاق النار الموقع بين المغرب وبوليساريو، في دجنبر سنة 1991، من جهة، وبدء ترتيبات إجراء استفتاء في المنطقة، من جهة ثانية. إلا أن الصعوبات التي واجهت تنظيم الاستفتاء، وتحول الأمم المتحدة نفسها، نحو مقاربة أكثر واقعية وجدية وذات مصداقية، وتنويه مجلس الأمن المستمر بمقترح المغرب، منح نظام للحكم الذاتي في الصحراء، كلها عناصر حصرت دور قوات المينورسو في مراقبة خروقات وقف إطلاق النار، وهو ما يجعلها القوات الأممية الأقل كلفة، مقارنة بنظيراتها في بلدان أخرى، تنتشر فيها القوات الأممية.وجود قوات المينورسو في الصحراء، لم يخل من تجاوزات أخلاقية وعلاقات جنسية، انتهت بترحيل بعض أفراد هذه القوات إلى بلدانهم الأصلية، وذلك بتنسيق بين السلطات المغربية، وإدارة بعثة المينورسو التي تتخذ من العيون، مقرا إداريا لموظفيها. الأمم المتحدة، لم تتسامح مع أي من الأفراد الذين ثبت تورطهم في أفعال تخل بالاحترام الواجب لتقاليد وأعراف المنطقة، لأنها تشكل إخلالا بتوصيات الأمين العام للأمم المتحدة، وبعض العلاقات التي نسجها موظفو المينورسو في الصحراء، كانت نهايتها مختلفة، بعضها تم حفظه في شكايات لدى الأمن، وأخرى انتهت بمأساة الانتحار.بمـــــديــــنــــة الــــعيـــــون. شهدت العمارات المطلة على شارع الدشيرة، قبل 10 سنــــــــوات، فـــــــــاجعة هزت المدينة، حــــين ارتمت فتاة، في العقد الثاني من عمرها، من الطابق الثالث بشقة مفروشة. الوفاة كانت غامضة. وتقارير الشرطة، كشفت أن الضحية ألقت بنفسها بسبب اشتداد الخلاف بينها وبين أحد الموظفين الأمميين من جنسية إفريقية. قبل الانتهاء من التحقيق تم ترحيل المسؤول إلى بلاده. لقد رمت الفتاة بجسد شبه عار من نافذة الشقة إلى الشارع. كانت الفاجعة نهاية للألم. وبقيت المدينة تتحدث عن علاقات مشبوهة انتهت بمأساة.بالقرب من فندق المسيرة، أحد أشهر الفنادق التي يستقر بها عناصر بعثة الأم المتحدة، خلال فترة خدمتهم العسكرية بالمدينة. وقعت مشادة طرفاها موظف أممي من جنسية فلسطينية، وفتاتان من سكان العيون، على الفور انتقل رجال الأمن إلى مكان الحادث، بعد إشعار المسؤول الأممي المكلف بالتنسيق مع السلطات الأمنية بالمدينة. بدا النزاع في ظاهره خلافا بين فتاتين ربطا علاقة مع عضو في البعثة، يقيم بالفندق. وانتهى التحقيق إلى أن إحداهن تعرفت على الموظف الأممي منذ ما يقارب خمس سنوات. رافقته حينها إلى بلده فلسطين، غير أنها فوجئت يوم الخلاف أنه على علاقة بفتاة ثانية، في مغامرة جديدة انتهت بترحيل الموظف الأممي.حكاية ثالثة، بطلها عسكري مصري. انتهت بترحيله إلى بلاده. قرار البعثة جاء على خلفية حادث شخصي، ناتج عن تصرف غير لائق صدر عن النقيب. التحقيقات التي قام بها مسؤولو بعثة المينورسو، توصلت إلى أن النقيب المصري، أساء استخدام السيارة الأممية، وهو ما يعني خرقا للعادات والتقاليد المحلية عندما أقدم على نسج علاقات مشبوهة مع إحدى الفتيات بمدينة العيون. الواقعة حدثت حينما تقدم موظف أممي إلى مقر الأمن للتبليغ عن تعرض نقيب تابع لهيأة الأمم المتحدة للضرب والجرح من طرف خمسة أشخاص. التحقيقات كشفت أن حادث الاعتداء، سببه فتاة كانت ترافق النقيب المصري داخل سيارته، رتبت له الحادث من أجل الانتقام منه. إحسان الحافظي

مغامرات بعثة مينورسو بين الجنس والسلطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخطـط ثلاثـي لتنميـة التجـارة الخارجيـة

السلطة والجنس ... إكراه القوي للضعيف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات