يقلبون الحقائق

3 أسئلة إلى * حاتم عريب < هذه الجرائم في نظري يوحدها معطى جوهري هو قلب الحقائق، ويبقى التزوير من الجرائم الأكثر شيوعا يتم فيها جر الأطباء إلى مختلف ردهات المحاكم والسجون، لأن منح شهادة طبية تحمل بيانات كاذبة بإمكانها المساهمة في إصدار حكم قضائي في غير محله، كما ينتج عنها اعتقال أبرياء وإيداعهم السجون، كما يتم تكييف الاتهامات حسب مضمون هذه الشهادات، وتصل إلى جنايات، كما يرتكبون جنح الارتشاء في حال ابتزاز المرضى أو أقربائهم للقيام بعمليات جراحية، وفي حال تجاوز مبلغ الرشوة عشرة ملايين سنتيم، تتحول الجريمة إلى متابعات مالية من قبل عرض رشوة للقيام بعمل من أعمال الوظيفة العمومية. < نعم هناك تأثيرات اقتصادية من قبيل صدور أحكام قضائية ضد شركات التأمين وضد الدولة المغربية بشهادات طبية تحمل بيانات غير صحيحة، لأن الطبيب في المتخيل يحمل بذلة بيضاء، وتبقى شهادته ركيزة في إصدار الأحكام ومنح التعويضات إلا إذا ثبت العكس، وأجريت خبرة طبية مضادة على الشهادة المقدمة، ويجد الأطباء أنفسهم متابعين بصنع عن علم شهادات طبية تتضمن بيانات كاذبة، كما تتحول في بعض الأحيان إلى تزوير أختام الدولة. < أولا قطاع الطب يجب أن يحكمه الضمير المهني والأخلاقي لأنه مرتبط بصحة وحرية وكرامة الإنسان، كما يرتبط بالتأثيرات المالية على خزينة الدولة وعلى شركات التأمين وباقي الشركات الأخرى سيما بقطاع الشغل، حينما تجد نفسها ضحية تلاعبات للأطباء. ولمواجهة الظاهرة نسبيا يجب أن يكون هناك مرجع رقمي لهذه الشهادات الطبية حتى يتمكن أطباء وذوو الاختصاص من الاطلاع عليها ولو بإبداء وجهة نظرهم، كما يجب أن تكون الشهادات الطبية مترجمة، حتى يسهل على القاضي فهمها بلغة فصيحة، لأن القاضي أو المسؤول العمومي يتجه مباشرة إلى معرفة العجز البدني لحامل هذه الشهادات، بدل استقراء المضمون، لكن حينما نجد طبيبا تسلم 50 درهما أو أكثر من أجل التسريع في إنجاز فحص طبي أو الحصول على تقريب موعد، وثبت في حقه ذلك، فإن هذه الشريحة يجب أن يفضح أصحابها من قبل وزارة الصحة. أجرى الحوار :عبد الحليم لعريبي * محام بهيأة الرباط

يقلبون الحقائق

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أطبـاء فـي أحضـان الجريمـة

التزوير ينهي مسار طبيب مشهور

مقالات ذات صلة