علاقة الزوج وأصهاره… التحدي

علوي أمراني قال إن تدخلاتهم تهدد استقرار الحياة الزوجية قال مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح" إن تعامل الزوج مع أصهاره الذين يتدخلون في علاقته بشريكة حياته يمثل تحديا كبيرا بالنسبة إليه. "غالبا ما يؤدي التدخل المستمر لأسرة الزوجة في أمور تهم علاقتها مع الطرف الآخر إلى توتر حياتها الزوجية"، يقول علوي أمراني، موضحا أن ذلك يرجع إلى العديد من الأسباب، التي تختلف من حالة إلى أخرى. ومن بين أسباب توتر العلاقة بين الزوج وأصهاره أنهم يبدون رفضا لارتباطه بالابنة أو الشقيقة في بداية العلاقة، كما يمكن أن يكون كشفها لأسرار زوجية لأفراد عائلتها، وخاصة والدتها، بشأن طريقة تعامله السيء معها من العوامل التي تزيد سوء العلاقة. وأوضح علوي أمراني أنه في حالات أخرى يلاحظ الزوج التدخل المبالغ فيه من قبل أصهاره وغالبا حماته، الأمر الذي يرفضه، سيما أنه لا يرغب أن يتم توجيهه للقيام بأمور معينة. ويؤدي التدخل المبالغ فيه سواء من قبل الحماة أو شقيقات أو أشقاء الزوجة في نشوب خلافات زوجية، خاصة إذا كانت تتأثر بها سلبا، إذ تحاول اقناع شريك حياتها بذلك، الأمر الذي يرفضه لأن الشراكة بالنسبة إليه ينبغي أن تتخذ فيها القرارات من قبل الطرفين وليس من قبل العديد من الأطراف. ويمكن أن تؤدي التدخلات المستمرة للأصهار إلى تهديد استقرار العلاقة الزوجية، سيما إذا لم يتعامل معها الزوج بحكمة، يقول علوي أمراني، موضحا "أحيانا قد تتطور الخلافات لتصل إلى طريق مسدود فيكون الطلاق هو الحل بسبب التوتر المستمر". ودعا علوي أمراني الزوج في حالة تدخل أصهاره في قرارات تهم علاقته بشريكة حياته إلى التعامل بحكمة ورزانة، كما يمكن توجيه الأمر بطريقة إيجابية والحرص أن لا يدوم الخلاف والتوتر لفترة طويلة، إلى جانب فتح نقاش هادئ مع شريكة حياته بهذا الشأن. وفي المقابل، قال علوي أمراني إنه في بعض الحالات لا يتخذ دائما تدخل الأصهار، وخاصة الحماة، في أمور تهم علاقة الابنة بالزوج طابعا سلبيا، بل على العكس من ذلك يمكن أن يكون عبارة عن تقديم نصائح بحكم الخبرة والتجربة بهدف المساعدة على تدبير شؤون حياتهما اليومية. أمينة كندي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

ثلاث حكمات وحكم بالمونديال النسوي

الأم العصبية... المعاناة

مقالات ذات صلة