مساومة جنسية في مباراة توظيف

مرشحة لشغل منصب خيرت بين أداء مبلغ مالي أو تسليم جسدها للرئيس المباشركشفت مرشحة لشغل منصب بمؤسسة تعاضدية، تعرضها لمساومة جنسية من قبل رئيسها، للظفر بالترسيم، بعد قضائها عدة أشهر متدربة بمندوبية في تراب جهة البيضاء سطات. وأوضحت المرشحة، التي استفادت، بعد التدريب، من عقد عمل مؤقت، أنها خيرت بين أداء مبلغ مالي أو تسليم جسدها، مضيفة أنها تعرضت لطرد انتقامي بذريعة نهاية العقد، وتم تعويضها بمرشحة أخرى تتمتع بدعم موظف نافذ. وعلمت «الصباح» أن فضيحة توظيف أقارب وخليلات، استنفرت تيارات نقابية متحكمة في هيأة تعاضدية، بعدما كانت تعتبر نفسها القوة الوحيدة، وأنها تتوفر على علاقات أعلى هرم المجلس الإداري والمكتب المسير. وينتظر أن تحل لجنة من الوزارة الوصية للتحقيق في شكايات ضد شطط نقابيين، أصبحوا يتحكمون في الموارد البشرية للتعاضدية، دون حسيب ولا رقيب، وتلبية مطالب بالتقصي في تقارب الأسماء العائلية بين وافدين جدد وموظفين ومندوبين، خاصة الذين تم إدماجهم في آخر دفعة توظيف تضمنت 12 منصبا. وحذرت مصادر من التعاضدية المذكورة من التهاون في محاربة المفسدين، معتبرة أن التوظيفات الأخيرة ليست إلا شجرة تخفي غابة من الأقارب والصديقات، إذ يصفها العاملون في التعاضدية بـ "دار الورثة»، خاصة لدى قدماء العارفين بكواليسها في إشارة إلى حرب باردة بين تيارات يقسمها الانتماء النقابي والحزبي. ويتخوف أولياء المستخدمين الجدد بالتعاضدية من فتح تحقيق مركزي، تزامنا مع أزمة الامتحانات الخاصة بالمحاماة بوزارة العدل، خاصة أن التلاعب في التوظيف لم يعد حكرا على هيأة تعاضدية واحدة، ذلك أن مؤسسات شبيهة تسير على النهج نفسه، إذ لا توظف إلا أبناء أعضاء المجالس الإدارية وأصحاب الانتماء النقابي الأكبر تمثيلية، المتحكمين في كواليس المفاوضات والحوارات مع المؤسسات الحكومية والخاصة. ولم تقتصر دائرة الغضب على المستخدمين، بل شملت كذلك مندوبات ومندوبي ممثلي المنخرطين بالإدارات العمومية، الذين طالبوا باستبعاد قبول أسماء الأقارب في الترشيحات لمناصب، احتراما لحقوق منخرطين يؤدون اقتطاعات شهرية من المنبع للتعاضدية بالملايير شهريا، منددين بظاهرة توظيف أقارب مسؤولين وأبناء مندوبين في كل مناسبة، لا مؤهلات لهم سوى انتمائهم النقابي محليا وجهويا، إلى حد بدأت تظهر سيطرة تيار معين على مكونات مجلس إدارة التعاضدية وفي قنوات تدبيره. واعتبر الغاضبون أن نتائج الامتحانات المتعلقة بحملة التوظيف الأخيرة، التي رجحت كفة أتباع وأقارب مندوبين وأطر متحكمين بالتعاضدية، تفضح حجم الريع المتصارع عليه من قبل تيارين محسوبين على نقابتين. وكشفت تفاعلات المحسوبية في المناصب، أن بعض التعاضديات مازالت تسير بالمفهوم القديم للتدبير، دون إعادة النظر في القوانين والأنظمة الداخلية، ما كرس عطب دوران النخب وخلد بعض المنتخبين في مناصبهم لأزيد من عقدين من الزمن، رغم أن العمل في التعاضديات تطوعي غير مدر للأرباح. ياسين قُطيب

مساومة جنسية في مباراة توظيف

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أباطرة الدلاح" يتربصون بواحات الجنوب

درس اليوم

مقالات ذات صلة