fbpx
حوادث

روح الزوجة الثانية تلاحق أسرة

تتجه التحقيقات في ملف العثور على جثة امرأة حامل في بئر، بجماعة اسكسكي بإقليم أزيلال، إلى إدانة أفراد أسرة، يشتبه تورطهم في التخلص من زوجة ثانية كانت حاملا، وهي شابة في عقدها الثاني، بعد اعتقال زوج الضحية، والزوجة الأولى وأخيها، خاصة بعد الاتهامات التي وجهت لهم، واعتصام أسرة الضحية وأقاربها للضغط على السلطات لتحقيق العدالة.
وقبل أيام عثر مواطنون على جثة الضحية في بئر بدوار “تانصريفت”، بعد اختفائها عن الأنظار لأيام، وتبليغ الدرك الملكي باختفائها، والذي أطلق حملة للبحث عنها، ليعثر عليها بعد أربعة أيام جثة في قعر البئر، نقلت بعدها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، من أجل تشريح جثتها، والوقوف على حقيقة وفاتها.
وبعد مدة وجيزة نقلت الضحية إلى مكان ولادتها لدفن جثتها، وانتشرت رواية مفادها أن الحادث يصنف ضمن خانة الانتحار، ما استفز أسرتها وأقاربها وسكان الدوار، الذين دخلوا في اعتصام مفتوح، مطالبين بتعميق البحث، وعدم الانسياق وراء رواية الانتحار، خاصة أن أسرة الضحية كانت على تواصل معها، ولم يتبين لهم أنها كانت لها أفكار انتحارية، بل كانت في حالة نفسية جيدة، خاصة أنها اكتشفت حملها قبل أسابيع فقط.
وبعد احتجاج أسرة الضحية واعتصامها، قررت السلطات التحرك، إذ تم استدعاء الزوج وزوجته الأولى للتحقيق معهما، قبل أن يتم اعتقالهما بشكل رسمي، الأمر نفسه بالنسبة إلى شقيق الزوجة الأولى، في انتظار استكمال البحث التفصيلي من قبل النيابة العامة.
وكادت حقيقة هذا الحادث أن تطمس، لولا يقظة أسرة الضحية، التي كانت تطالب بالتدقيق في عدد من المؤشرات التي تفند رواية الانتحار، من قبيل أن الضحية تعيش حياة بسيطة، وحديثة العهد بالزواج، وهي حامل في أشهرها الأولى، وبالتالي ما من عامل سيدفعها إلى الانتحار، إذ لا تعاني العنف الزوجي أو الفقر المدقع، أو مصابة بمرض نفسي من قبيل الاكتئاب.
وما زاد من شكوك الأسرة، أن البئر الذي وجدت فيه الضحية، بعيدة عن منزلها، وأن عددا من الآبار توجد بالقرب من منزلها، وكان حريا بها أن ترمي نفسها بإحدى الآبار القريبة، إضافة إلى أن انتشال الجثة لم يظهر على أنها ماتت غرقا، ويرجح أنها توفيت قبل الإلقاء بها في البئر.

عصام الناصيري


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى