fbpx
الرياضة

قضية بن يحيى تدق أبواب البرلمان

استقبال الملك لمنتخب الكرة زاد من التساؤلات حول سبب تجاهل جامعات لأبطال مغاربة من الجالية المقيمة بالخارج  

 

 

عادت قضية البطل العالمي ميكاييل بن يحيى، سائق السيارات الخاص ب”ماكلارين”، لتثير الجدل مجددا، بعد الاستقبال الملكي الرائع الذي خصصه لبعثة المنتخب الوطني لكرة القدم، الذي عاد من كأس العالم قطر 2022، بإنجاز تاريخي غير مسبوق، بالوصول لنصف النهاية.

وارتفعت مطالب داخل جامعة السيارات وباقي الجامعات الرياضية، بضرورة منح الفرصة لرياضيين من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إذ رغم أنهم قضوا معظم طفولتهم وفترة تكوينهم في الخارج، غير أنهم أكثر تشبثا بوطنيتهم، وبحقهم في حمل الراية الوطنية في المحافل الدولية، ولعل منتخب كرة القدم أكثر مثال على ذلك.

وجدد الاستقبال الملكي أخيرا للاعبي المنتخب الوطني، الحديث عن تجاهل بعض الرياضيين المغاربة في الخارج، وبن يحيى نموذجا، وكيف أنهم يقاومون الإغراءات والضغوطات في الخارج من أجل الوطن، في وقت يلقون التجاهل في وطنهم، بشكل غير مبرر.

وارتفعت مطالب جماهيرية كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إنجاز الأسود في مونديال قطر، بالاقتداء بجامعة كرة القدم، ومنح الفرصة لأبناء الوطن في المهجر، الذين يتشبثون بالراية الوطنية، ويرغبون في تمثيل المغرب، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمنافسات وتظاهرات رياضية كبرى، تعرف نسب مشاهدة قياسية، بحكم أن ذلك سيزيد من إشعاع المملكة بالخارج، والرفع من عدد السياح والاهتمام بالمغرب دوليا.

وعلى غرار سباقات “الفورمولا 1” و”الفورمولا إي”، والتي تشهد منافسة شرسة بين الدول لتقديم ممثل لها، فإن المغرب يتوفر مسبقا على بطل عالمي، مشهود له بالكفاءة من قبل فرق عالمية مثل “ماكلارين”، غير أن ما يلقاه من تجاهل في الوطن، يضع أكثر من علامة استفهام حول مغزى ذلك، ومبرراته.

وسبق لبن يحيى أن نال شهادتين تقديريتين من قبل الملك محمد السادس، عرفانا بمجهوداته والمستوى الذي وصل إليه في سباق السيارات، بمثابة تعليمات لمن يهمه الأمر لدعمه، لكنه تفاجأ بتجاهله وطنيا، رغم أنه الوحيد القادر على سياقة سيارة كهربائية في سباقات “الفورمولا إي”، والمشاركة في سباقات “الفورمولا 1” العالمية.

والأكثر من ذلك، سبق لبن يحيى أن نال عقدا احترافيا للمشاركة في سباقات “الفورمولا إي”، غير أن طلب تقديم دعم له قوبل بالتجاهل هو أيضا.

وفي الصدد نفسه، علمت “الصباح” أن قضية بن يحيى وصلت إلى البرلمان، إذ يتحضر برلمانيون لمساءلة المسؤولين، واستفسارهم عن سبب تجاهل هذا البطل، خاصة في ظل التعليمات الملكية، بضرورة إعطاء أهمية للمواهب المغربية الموجودة خارج أرض الوطن.

ويعتبر العارفون بالقضية، أن تجاهل بطل عالمي مثل بن يحيى، والذي بإمكانه منح إشعاع سياحي وسياسي ورياضي كبير للمملكة، يستدعي تفسيرا من قبل الجامعة، التي بدورها مطالبة بالبحث عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التجاهل.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى