الإعلامي خالد ياسين دعا إلى استغلاله لتطوير المنتوج الكروي المحلي أكد الإعلامي المغربي خالد ياسين، والمحلل الرياضي لمجموعة من القنوات العربية، أنه لا أحد كان يتوقع وصول الأسود إلى دور نصف نهائي كأس العالم. وأوضح ياسين، في حوار مع "الصباح"، أن الوقت الوجيز الذي أعد فيه الإطار الوطني وليد الركراكي الأسود لهذا الحدث العالمي، كان بمثابة إعجاز، ساهمت فيه المنظومة كاملة، من جامعة ولاعبين ومؤطرين. وأثنى المحلل الرياضي، على تغيير الجامعة للطاقم التقني في الوقت المناسب، واعتبر القرار خطوة جريئة في توقيت حساس. وأكد ياسين أن قوة الركراكي تتجلى في طريقة تواصله، وإقناعه اللاعبين باللحظة التاريخية التي يعيشونها. ودعا إلى استثمار هذا الإنجاز على أحسن وجه لما ما فيه صالح الرياضة الوطنية بشكل عام، خصوصا كرة القدم والبطولة الوطنية. وتوقع الإعلامي المغربي، في الحوار نفسه، أن ينعكس هذا الإنجاز الرياضي على الاقتصاد الوطني، بغض النظر عن نتيجة المباراتين الأخيرتين. في ما يلي نص الحوار: ما السر في نظرك وراء تألق الأسود في المونديال؟ لا أحد كان يتوقع ذلك بهذا الحجم، لكن يبدو أن العمل القاعدي الذي قامت به الجامعة أعطى أكله. الوقت الوجيز الذي تقلد فيه وليد الركراكي مهمة تدريب المنتخب غير الكثير من الأشياء، خصوصا في طريقة تعامله مع بعض النجوم، الأمر الذي فشل فيه المدرب السابق، وهذه نقطة تحسب له، إضافة إلى اختياراته التقنية التي كانت موفقة إلى أبعد حدود. اليوم خريطة كرة القدم ستتغير بشكل كبير بعد مونديال قطر وستتحكم فيها أمور أخرى، في مقدمتها التكوين داخل أكاديميات كالتي أصبح يتوفر عليها المغرب. هل قناعات الركراكي التدريبية ستساهم في هذا التغيير؟ أكيد، مع أنني انتقدته في المباراة الأولى، وطالبته بالمزيد من الجرأة في التعامل مع مجريات مباراة كرواتيا، لكن يبدو أنه كان على صواب، وحقق نقطة التعادل التي كانت حاسمة في عبور الدور الأول. برأيك ما مدى انعكاس هذا الإنجاز على الكرة الوطنية وعلى الخصوص البطولة؟ أكيد أنه ستكون هناك انعكاسات وأتمنى أن تكون إيجابية، كما حدث مع فرنسا. الآن المستثمرون سيواكبون هذه الصحوة، وسيساهمون في هذا الإقلاع الرياضي، وأتمنى أن نستغل هذا الوضع على أحسن وجه، وأن لا نترك الفرصة تمر دون أن تترك آثارها على الرياضة بصفة عامة. ما مدى استفادة الإطار الوطني؟ > أكيد أن الإطار الوطني سيناله من الحب جانب، وستتغير نظرة المسؤولين إليه بعد الذي حققه الركراكي بقطر. أتمنى أن نراهن على هذا المعطى للمضي بكرتنا نحو الأمام. كل شيء متوفر من ملاعب جيدة وأكاديميات، ويلزمنا المزيد من العمل واستثمار هذه اللحظة التاريخية لتحقيق المزيد من النجاحات، ولدي اليقين أن كرة القدم باستطاعتها أن تحقق ما عجزت عن تحقيقه العديد من القطاعات. أسهم الإطار الوطني سترتفع وسيصبح مطلوبا في مختلف الدوريات العالمية، وهذا كله بفضل الثقة التي وضعتها الجامعة في الركراكي ناخبا وطنيا. اقتصاديا، هل سنلمس تغييرا؟ أكيد، لأن الرياضة تعتبر قاطرة حقيقة للتنمية. انظر كيف نشطت جل الأسواق في فترة المونديال، مع ما خلفه ذلك من دخل لمختلف فئات المجتمع، لذلك أتمنى مرة أخرى أن نستثمر هذا الإنجاز على أحسن وجه. كرة القدم تجمع المجتمع بمختلف أطيافه، والأكيد أن كل من اقتنى قميصا أو علما وطنيا فذلك بهدف مساعدة الآخر، وليس بسبب إنجاز المنتخب. كيف تقيم قرار الجامعة بتغيير الطاقم التقني قبل المونديال بأيام؟ قرار جريء وشجاع، واختيار بديل مناسب قوته تتجلى في التواصل وطريقة إقناع اللاعبين في استغلال هذه الفرصة التاريخية وتشريف وطنهم. ما هي طموحات الأسود بعد المونديال؟ > لم يعد مسموحا لهم بالتواضع مستقبلا، وهدفهم المقبل التتويج باللقب القاري، الذي غاب عن خزينة الجامعة منذ 1976. صحيح أن الملاعب والظروف تختلف، لكن بإمكان مجموعة الركراكي التأقلم مع كل الأجواء، وإذا واصلوا على هذا النهج أكيد أن اللقب سيحط الرحال بالمغرب في أقرب فرصة ممكنة. يجب أن يتوج هذا الجيل بلقب "الكان" ليدخل التاريخ من أوسع الأبواب. أجرى الحوار: نور الدين الكرف