مساعدات وهمية لاستغلال الأطفال جنسيا

الجاني صياد اختار استهداف القاصرين بطرق مختلفة وأبحاث لتحديد عدد ضحاياه أنهت مصالح الدرك الملكي بالوطية إقليم طانطان، أخيرا، سلسلة جرائم "بيدوفيل" متورط في التربص بالأطفال، مستغلا صغر سنهم وقصر إدراكهم لاستغلالهم في ممارسة شذوذه الجنسي. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المتهم الذي يمتهن الصيد، اختار الاستعانة بخطة احترافية لاستدراج القاصرين، بعرضه مساعدات وهمية لفائدتهم وأسرهم قبل تنفيذ عملياته الإجرامية بممارسة الجنس على الضحية المستهدف، مرتديا قناع الرجل الإنساني حتى يطمئن له الأطفال وعائلاتهم. وأضافت المصادر ذاتها، أن الواقعة التي فضحت جرائم الجاني، تتمثل في ممارسته شذوذه الجنسي على طفل، بعد أن استغل صفته صديقا لوالده، لاستدراج الضحية بادعاء مد يد العون ومساعدته والاهتمام به كابن له، وهي الخطة التي مكنت من جعل القاصر صيدا ثمينا سهل استغلاله في إشباع مكبوتاته الجنسية بصفة منتظمة كلما وجد الفرصة. وأوردت مصادر متطابقة، أن بداية مسلسل الاستغلال، انطلق حينما اعترض الجاني سبيل الضحية بعد خروجه من المدرسة الابتدائية، عارضا عليه مساعدته في الوصول إلى البيت تجنبا لحصول مكروه له، مدعيا أن والده الذي يعتبر صديقه الحميم هو من كلفه بمهمة اصطحابه وإيصاله على متن سيارته، قبل أن يسلك طريقا آخر، إلى أن استفرد به في منطقة خلاء وهو ما مكنه من مباشرة عملية هتك عرضه بعيدا عن الأعين. ووجد الجاني في عدم افتضاح أمره بعد التغرير بالقاصر، الفرصة لتكرار ممارساته الشاذة، باستدراج الضحية بانتهاج حيل مختلفة، من بينها الرغبة في منحه الصنارة المخصصة للصيد لتسليمها لوالده لمساعدته في الصيد. وتم افتضاح جرائم الجاني، إثر تمكن الطفل من الفرار من قبضته بعد أن مارس عليه الجنس باستدراجه بادعاء تسليمه قنينة غاز صغيرة تحتاجها أسرته الصغيرة، إذ بعد أن قضى وطره من الضحية، اتصل المشتبه فيه بصديقه عارضا عليه بعث ابنه لتسلم "البوطة" من أجل التمويه، الأمر الذي أثار انتباه القاصر الذي خشي من تعرضه للاحتجاز أو مكروه فقرر خطف الهاتف المحمول من يد "البيدوفيل" والفرار إلى أن التقته امرأة وساعدته على التحرر من قبضته، ليقرر بعدها إخبار والده بتفاصيل ما تعرض له على يد "صديقه" وحكاية استغلاله جنسيا عدة مرات. وبمجرد توصل مصالح الدرك الملكي بالوطية، بشكاية حول الاعتداء الجنسي الذي تعرض له الطفل، استنفرت مختلف عناصرها لإيقاف المشتبه فيه بعد أن اختفى عن الأنظار، إثر اختياره الفرار إثر افتضاح جرائمه. وبعد تشديد الخناق عليه نتيجة عمليات البحث والتمشيط، لم يجد المتهم سوى تسليم نفسه إلى مصالح الدرك الملكي، معترفا للمحققين بأنه وقع ضحية رغباته الجنسية الشاذة التي دفعته لاستهداف الأطفال. وباشرت مصالح الدرك الملكي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها، ولتحديد عدد ضحايا الموقوف في قضية الاستغلال الجنسي. وفور انتهاء فترة الحراسة النظرية، تمت إحالة المتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال وإحالته على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها. وإثر إحالة الموقوف على قاضي التحقيق، قرر بدوره متابعته في حالة اعتقال وإيداعه سجن بيزكارن، في انتظار إخضاعه للتحقيق التفصيلي قبل اتخاذ المتعين قانونا. محمد بها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

ريادة مغربية في ضبط الطاقة

سوء تفاهم يدفع زوجة للانتقام

مقالات ذات صلة