روح المغرب في سماء المونديال

قطر استنجدت بخبرات المملكة لتأمين التظاهرة الكروية الأكثر متابعة بدا المغرب قوة ناعمة في مجالات متعددة في نهائيات كأس العالم بقطر 2022، عندما بسط يده على تنظيم هذا الحدث الكبير في مختلف المجالات. لم يأت الاستنجاد بخبرة وكفاءة المملكة بمحض الصدفة أو مجاملة من البلد الشقيق، بل لقدرته على تأمين حدث المونديال وحسن تدبير الطوارئ، وحفظ النظام العام طيلة أيام هذه التظاهرة الكروية، الأبرز على الإطلاق. لم تجد قطر غير مراكش، عاصمة النخيل، لتصوير إعلان مشروب عالمي يروج للمونديال، لما تتمتع به من سمعة وجمال أخاذ يجذب أنظار مشاهير الكرة والفن. وحتى أغاني المونديال صورت بأصوات مغربية ومنتج مغربي عالمي، وهو نادر الخياط، الملقب بـ "ريدوان"، الذي استقبل من قبل الأمير تميم في حفل الافتتاح، تنويها بجودة الموسيقى الرسمية للمونديال. الحضور المغربي لم يتوقف عند هذا الحد، بقدر ما تجاوز ذلك إلى صناعة كأس العالم، التي نحتت بأياد مغربية. إنه الصانع أحمد أيت سيدي عبد، الذي يشتغل ضمن الشركة الإيطالية، المكلفة بنحت كؤوس العالم منذ دورة 1970 بالمكسيك. ولم تجد قطر، مستضيفة المونديال، بدا من الاعتماد على قدرات المغرب الأمنية، وهي خطوة اعتبرها عديدون في قطر مدعاة فخر واعتزاز، لما تحظى به المملكة من قدرة على تدبير الأزمات المحتملة والطوارئ. واستعانت قطر بالخبرة الأمنية المغربية في تنظيم المونديال وتأمين تنقلات المشجعين، بناء على إعلان مشترك جرى توقيعه في أكتوبر الماضي، بغرض تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وقطر، وتنفيذ كافة الخطط الرامية إلى حماية زائري المونديال طيلة 28 يوما، فضلا عن الرفع من مستويات الأجهزة الأمنية. ولأن عدد سكان قطر لا يتجاوز ثلاثة ملايين نسمة، ومصنفة ضمن أصغر بلدان الخليج العربي، فإن تأمين 1.5 مليون زائر، أي نصف عدد سكانها يحتاج إلى تحد أمني ودرع للمونديال متكون من أمريكا وإنجلترا وتركيا وفرنسا، إضافة إلى المغرب. وبينما أرسلت تركيا 3200 عنصر من الشرطة لمكافحة الشغب وتأمين الملاعب والفنادق و50 خبير متفجرات و80 من الكلاب المدربة، وقوات لتفكيك القنابل والمتفجرات والتهديدات الكيماوية، كشف مصدر أمني أن المغرب وضع أزيد من 6 آلاف عنصر مكلف بدعم الاستخبارات وتأمين المباريات ومراقبة الممتلكات العمومية، فيما تكلفت أمريكا بالتصدي للتهديدات عن طريق طائرات ّدرون"، إضافة إلى مساعدات أمنية أخرى من عشرة بلدان أوربية وعربية. وقال مسؤول إن الهاجس الأمني يشكل أولى الأولويات، بعد اتخاذ كافة الترتيبات الضرورية من قبل اللجنة المنظمة، مشيرا إلى أن قطر أخذت التهديدات الإرهابية السابقة محمل الجد. وأضاف المصدر نفسه أن هناك تنسيق بين روسيا ودولها المجاورة خاصة أوكرانيا وتركيا وألمانيا وجورجيا، من أجل منع المجرمين وذوي السوابق والمنبوذين من دخول أراضيها، حتى لا يستغلوا كأس العالم لإثارة الفوضى والشغب. عيسى الكامحي (موفد "الصباح" إلى قطر)

روح المغرب في سماء المونديال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لطبيب بسبب شهادة للمحاباة

أسعار السمك "فوق الشواية"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات