أربعة قتلى في مجزرة وجدة

ست رصاصات لإيقاف جانح قتل نساء من أسرة واحدة اهتز سكان وجدة، أول أمس (الأحد)، على وقع مجزرة دموية بالحي المحمدي، المعروف بالاسم القديم (فيلاج الطوبة)، سقطت ضحيتها أربع نساء من أسرة واحدة بعد طعنهن بسيف، من قبل عسكري متقاعد. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الهجوم المسلح الذي استهدف بيت الأسرة، انتهى بقتل مسنة تبلغ من العمر 79 سنة، وابنتها البالغة 45 سنة والحفيدة (19 سنة)، اللواتي تركهن مضرجات في دمائهن، قبل أن يحاول تصفية الضحية الرابعة، التي وجه لها طعنة أدت إلى إصابتها بجروح خطيرة، إذ تم نقلها في حالة حرجة إلى المستشفى وإخضاعها للعناية المركزة بالمستشفى، إلا أن خطورة الإصابة عجلت بوفاتها، رغم محاولات إنقاذها من موت محقق. وأضافت المصادر، أن الجاني الذي يبلغ من العمر 42 سنة، عسكري متقاعد، كان يعاني اضطرابات نفسية جعلته يفقد السيطرة على تصرفاته ويقوم بسلوكات غير سوية، تطورت إلى تبني أفعال إجرامية خطيرة، إذ هاجم مسكن جيرانه بدون سبب ظاهر، قبل أن يعتدي على الهالكات الأربع بطعنهن بسيف. وأوردت مصادر متطابقة، أن الهستيريا التي كان عليها الجاني جعلته يخرج للبحث عن ضحايا آخرين لتصفيتهم، لولا تدخل الجيران الذين طاردوه بالحجارة لصد هجومه، ما دفعه إلى الصعود إلى سطح منزل الضحايا للاحتماء فيه تفاديا لإيقافه، وفي الوقت نفسه شرع في توعد وتهديد المتجمهرين. واستنفرت الواقعة الخطيرة، مختلف مصالح أمن وجدة التي حلت بمسرح الجريمة، وطوقت كافة منافذ الحي، في محاولة لمنع المشتبه فيه من الفرار. وفي الوقت الذي سارعت الشرطة للقيام بإجراءات الإيقاف في حق الجاني بمطالبته بالنزول من سطح المنزل، الذي كان يتحصن فيه، تفاجأت به يبدي مقاومة عنيفة في حق عناصرها، إذ كان في حالة اندفاع قوية. وبعد عدة محاولات لإيقاف الجاني الذي كان في حالة غير طبيعية، وخوفا من وقوع ضحايا آخرين، اضطرت الشرطة إلى استعمال أسلحتها الوظيفية وإطلاق رصاصتين تحذيريتين لتخويفه ودفعه للاستسلام، إلا أن مواصلة تهديداته جعلت رجال الأمن يصوبون أربع رصاصات أخرى استهدفت الأطراف السفلى للمشتبه فيه، وهو الإجراء الذي مكن من شل حركته وتحييد الخطر الصادر عنه. وبتعليمات من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة، تقرر إيداع جثث الضحايا الأربع مستودع الأموات رهن التشريح الطبي، في حين تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة الطبية بالمستشفى، في انتظار استقرار وضعه الصحي، من أجل إخضاعه لإجراءات البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة، للكشف عن الخلفيات الحقيقية التي دفعته لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية الخطيرة. وباشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ظروف وقوع هذه المجزرة الدموية، وخلفياتها الحقيقية، في ظل تضارب المعطيات، لمعرفة إن كان الهجوم الدامي بغرض تصفية حسابات، أو حادثا عرضيا صادرا عن مختل عقليا، في انتظار عرض المشتبه فيه على الخبرة الطبية، للتأكد من سلامته العقلية. محمد بها

أربعة قتلى في مجزرة وجدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثماني طائرات تنقل مناصري الأسود من البيضاء

أعضاء جامعيون يرافقون الجمهور إلى الدوحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات