اقتتال الأزواج … مطرقة و”ساطور” ينهيان حياة زوجتين
تفشت بشكل ملفت خلال الشهور القليلة الماضية، ما يعرف بالجرائم الأسرية بين الأزواج بشكل كبير وبطرق مختلفة وبشعة، أسالت الكثير من الدماء وأزهقت العديد من الأرواح، بالعديد من مدن وأقاليم المملكة.
ولعل أبشع الجرائم التي عرفتها جهة فاس – مكناس في الآونة الأخيرة، نذكر تلك التي هزت جماعة سبع عيون التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الحاجب، راحت ضحيتها ، ستينية ربة بيت، على يد زوجها في عقده السادس ،مستشار جماعي سابق بالجماعة نفسها، إثر خلاف حاد نشب بينهما ببيت الزوجية، تطور إلى تبادل للضرب والجرح بين الطرفين باستعمال أسلحة بيضاء، وتوجيه الزوجة طعنات وصفت بالخطيرة لزوجها في البطن بواسطة سكين، قبل أن يعمد هذا الأخير بدوره وهو ينزف دماء، على تهشيم رأس زوجته بمطرقة حديدية سقطت إثرها مضرجة في الدماء، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بمسرح الجريمة.
وفور شيوع الخبر، حل بمسرح الجريمة قصد المعاينة، ممثلو السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والشرطة العلمية والوقاية المدنية ،حيث جرى نقل الزوج في حالة حرجة بعد إيقافه، إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم نقل جثة الزوجة الهالكة إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى ذاته قصد اخضاعها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، فيما جرى وضع الزوج تحت المراقبة الأمنية والعناية الطبية المركزة بالمستشفى المذكور بتعليمات من النيابة العامة، في انتظار خروجه من حالة الخطر، للتحقيق معه في ظروف وملابسات الجريمة المزدوجة التي هزت المنطقة.
وفي السياق ذاته، ارتأت «الصباح» إدراج حالة مماثلة لا تقل بشاعة عن سابقتها،حيث سبق للعاصمة الإسماعيلية أن عاشت أطوارها، إثر تمكن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن مكناس من إيقاف شخص خمسيني، للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت في حق زوجته وأم أبنائه باستعمال السلاح الأبيض، عبارة عن «ساطور».
ودخل المشتبه فيه البالغ من العمر 52 سنة أب لثلاثة أطفال، في خلاف أسري حاد مع شريكة حياته (الضحية) البالغة من العمر 34 سنة بمسكنهما، قبل أن يتطور الأمر بين الطرفين الى جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها الزوجة إثر تعرضها لاعتداء جسدي شنيع على الرأس والصدر بواسطة «ساطور»، سقطت إثره مضرجة في الدماء، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بمسرح الجريمة أمام أعين فلذات كبدها الثلاثة (طفل وطفلتان) في مشهد مروع يصعب وصفه.
ولم يقف المشتبه فيه عند ذلك الحد، بل عمد إلى تعريض إحدى جاراته بدورها لاعتداء جسدي بالأداة نفسها على الرأس، عند محاولتها منع المعني من الفرار، متسببا لها في إصابة خطيرة نقلت إثرها في حالة حرجة إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم نقل جثة الهالكة (الزوجة) أمام حشود غفيرة من أهلها وسكان الحي إلى مستودع حفظ الاموات بالمستشفى ذاته.
وأسفر التدخل الفوري لعناصر الأمن عن إيقاف المشتبه فيه في ظرف قياسي بالقرب من مسرح الجريمة وحجز «الساطور»، المستعمل في اقتراف هذا الفعل الجرمي الشنيع.
حميد بن التهامي(مكناس)