ما تزال لعبة الشد والجذب مستمرة بين النقابات الأكثر تمثيلية ووزارة التربية الوطنية، إذ توج مسار من المفاوضات، دامت أكثر من سنة بالفشل، إذ اكتشف الكتاب العامون، أن الوزارة كانت تربح الوقت في الأشهر الماضية، وأن مطالبهم ما تزال بعيدة المنال، بسبب عدم استعداد الحكومة ضخ غلاف مالي كبير في التعليم، من أجل تسوية الملفات العالقة. وتتجه النقابات نحو إعلان القطيعة مع الوزارة، والعودة إلى التصعيد بشل المدارس، ودخول مرحلة مظلمة مرة أخرى، سمتها تبادل الاتهامات بين النقابات والوزارة، وإهدار الزمن المدرسي للتلاميذ في المدارس العمومية، إذ أمهلت الوزارة أسبوعا واحدا، قبل سلك مسار التصعيد. وقالت النقابات الخمس في بيان مشترك، بعنوان "إمهال الوزارة أسبوعا قبل خوض معارك النضال الوحدوي"، إنه بعد نقاش مستفيض للنقابات، خلص إلى دعم مختلف نضالات الفئات المتضررة من الشغيلة التعليمية، في سبيل انتزاع مطالبها العادلة. وحملت النقابات المسؤولية الكاملة للحكومة والوزارة، في ارتفاع منسوب الاحتقان داخل القطاع، وأشار التنسيق الخماسي، إلى أنه تــــوافق على إمهال الوزارة سقفـــا زمنيا مدته أسبوع، لتلقي الأجوبة الحاسمة بشأن الملفات المطروحة. عصام الناصيري