الدكتور بنمنصور قال إن العدوى قد تصل إلى مناطق في الرأس والعنق كشف الدكتور كمال بنمنصور، طبيب أسنان، بعض أسباب الإصابة بخراج الأسنان، أو ما يعرف بتقيح اللثة. وأوضح بنمنصور في حوار مع "الصباح" أنه في بعض الحالات يختفي خراج الأسنان دون علاج، ويختفي الألم، لكن هذا لا يعني اختفاء الخطر، إذ يظل قائما، مشيرا إلى أن المضاعفات تصل إلى الإصابة بعدوى الدم. في ما يلي التفاصيل: < يعتبر خراج الأسنان من المشاكل التي يمكن أن يواجهها الكثير من الأشخاص، وهو عبارة عن جيب من الصديد ناتج عن عدوى بكتيرية. < هناك عدة أسباب يمكن أن تكون وراء خراج الأسنان، منها عدم معالجة تجويف الأسنان. كما يمكن أن تسبب العدوى الناتجة عن التهيج، ظهور خراج عند طرف الجذر، علما أنه يمكن أن يظهر قرب السن، أو جانب جذر السن. وغالبا ما يكون من الأسباب دخول البكتيريا إلى لب الأسنان، إما عن طريق تسوس أو تفتت أو كسر في الأسنان لتنتشر وصولا إلى الجذر. < تترتب عن خراج الأسنان، ظهور بعض الأعراض، منها إحساس المريض بألم حاد ومستمر يمكن أن يصل إلى عظم الفك أو الرقبة أو الأذن، إلى جانب ارتفاع درجة حرارة الجسم. وفي بعض الحالات يعاني المريض تورما في الوجه أو الخد أو الرقبة ما تترتب عنه صعوبة في التنفس أو البلع، إضافة إلى تورم العقد اللمفية الموجودة تحت الفك أو في الرقبة والشعور بألم عند لمسها، وظهور رائحة كريهة في الفم. ومن بين الأعراض أيضا، خروج سائل مالح الطعم في الفم، واختفاء الألم عند انفجار الخراج. ولابد من الإشارة إلى أنه في بعض الحالات، يختفي خراج الأسنان دون علاج، ويختفي الألم، لكن هذا لا يعني اختفاء الخطر، إذ يظل قائما. < قد يحتاج تشخيص المرض، في بعض الحالات إلى الأشعة لتحديد إذا كانت العدوى قد انتشرت أم لا، ما يتسبب في حدوث خراجات في مناطق أخرى. وفي حالات أخرى ، وعند التأكد من المشكل، يمكن استخدام التصوير المقطعي لمعرفة مدى شدة العدوى. < في حال عدم تصريف الخراج، قد تنتشر العدوى إلى الفك ومناطق أخرى من الرأس والعنق. إذا كان السن قريبا من جيب الفك العلوي، فقد تظهر فتحة بين خراج الأسنان والجيب. وقد يتسبب هذا في حدوث التهاب بتجويف الجيب. وربما تصاب بعدوى في الدم تهدد الحياة وتنتشر في الجسم كله. وأشدد على الذين يعانون ضعف المناعة، بعدم الإغفال عن العلاج والتدخل في الوقت المناسب، باعتبار أنهم يواجهون خطر انتشار العدوى بشكل كبير، وهو ما يمكن أن يهدد صحتهم. < غالبا ما يتم تصريف الخراج، وفتح طبيب الأسنان شقا صغيرا، ما يسمح بتصريف الصديد منه. وبعد ذلك تغسل المنطقة بمحلول ملحي. ومن حين لآخر، يوضع خرطوم تصريف مطاطي صغير لإبقاء هذه المنطقة مفتوحة وإخراج ما فيها تزامنا مع انخفاض التورم. أجرت الحوار: إيمان رضيف طور: - من مواليد فاس - طبيب جراح للأسنان - عضو في الاتحادين العربي والمغاربي لطب الأسنان - مدير مجموعة التواصل لأطباء الأسنان - عضو سابق في الهيأة الوطنية لأطباء الأسنان