أفراد العصابة نفذوا عمليتهم في ثلاث دقائق والوكيل العام يفتح تحقيقا تمكن أفراد عصابة، من تنفيذ مخططهم الإجرامي بدقة عالية، بالاستيلاء على مبلغ مالي مهم قدره 34 مليون سنتيم، من داخل سيارة رجل أعمال، كان يتناول وجبة الغداء، رفقة مساعديه بمطعم، بمدخل خريبكة، وذلك في الأسبوع الماضي، مما خلف حالة استنفار قصوى، في صفوف مختلف الأجهزة الأمن والاستخبارات بالمدينة الفوسفاطية. وعلمت "الصباح" من مصادر عليمة، أن محققي الضابطة القضائية، انتقلوا إلى المكان، حيث وقفوا رفقة صاحب السيارة، ومرافقيه على وجود كسر بزجاج السيارة الخلفي، نجح عبره افراد العصابة، من سرقة مبلغ مالي مهم كان بالسيارة، وأضافت أن فريقا من الشرطة العلمية، انتقل إلى مكان الواقعة، ورفع البصمات، التي كانت لاتزال عالقة بالسيارة، والتقط صورا فوتوغرافية للسيارة ومكان توقفها، في محاولة لاستغلال الخبرة العلمية، لتفكيك شفرات السرقة، التي نفذت بسرعة فائقة، وبدون إثارة انتباه رواد الفضاء العمومي. ولم تتمكن المصادر نفسها، من تحديد نوعية السيارة وترقيمها، نظرا لطابع السرية والسرعة، الذي طبع عمل الضابطة القضائية، أثناء انتقالها لإجراء التحريات بمكان الواقعة، قبل أن تستدرك بأن المحققين، نجحوا في تحديد كل المعلومات، والبحث متواصل حول منفذي السرقة، تحت إشراف الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة. وأضافت المصادر أن إيقافهم، مسألة وقت فقط، قبل تقديمهم للعدالة. وأكد مصدر من إدارة المطعم، في تصريحها " للصباح "، أنها وضعت نسخة شريط كاميرا المراقبة، الخاص بموقف السيارات، ومدخلها الرئيسي رهن اشارة المحققين، ووصف أفراد العصابة بالمحترفين الكبار، مبررا ذلك بسرعة تنفيذ العملية الاجرامية، التي لم تتعد ثلاث دقائق، إضافة إلى الطريقة الهوليودية، في السرقة بكسر زجاج السيارة المستهدفة، قبل فتح صندوقها الخلفي، والاستيلاء على المبلغ المالي، والهروب عبر سيارة خاصة، في اتجاه وجهة مجهولة. واستنادا إلى إفادات المصادر ذاتها، فإن رجل الأعمال الذي يقطن بالبيضاء، وتربطه التزامات صفقات عمومية تباشرها، شركته بمدينة خريبكة ، يحمل مبالغ مالية مهمة، داخل سيارته من أجل اداء مستحقات مزوديه بالسلع، إضافة إلى واجبات عماله بأوراش عمله، قبل أن يقصد يوم الواقعة، كعادته أحد المطاعم بمدخل المدينة الفوسفاطية، لتناول وجبة الغذاء رفقة مساعديه، قبل أن يفاجأ وقت مغادرة المكان، بزجاج سيارته الخلفي مهشما عن آخره، ليسارع لتفقد الصندوق الخلفي للسيارة، حيث صدم باختفاء 34 مليون سنتيم، ما جعله يبلغ عن الواقعة، فانتقل كبار مسؤولي الدرك الملكي، والسلطات المحلية، ومختلف الأجهزة الأمنية، في محاولة لاستباق الزمن، واستغلال التنسيق الامني بينهم، للوصول للجناة في اسرع وقت ممكن . حكيم لعبايد (خريبكة)