عملية أمنية همت دواوير وحجزت بنادق متطورة ومركز حقوقي نبه لخطورة الوضع أحالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على النيابة العامة المختصة، 10 أشخاص من مناطق متفرقة بإقليم تازة، أوقفوا الجمعة الماضي، للاشتباه في تكوينهم شبكة إجرامية مختصة في إعداد وصناعة أسلحة نارية تقليدية والتعامل المشبوه مع بارونات ومروجين للمخدرات بمناطق مجاورة معنية بإنتاجها. وأوقفوا بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وفي عملية أمنية نوعية، بمناطق معروفة بصناعة بنادق الصيد و"التبوريدة" التقليدية، من طرف أشخاص توارثوها، سيما في دوار أديسان كلدمان والبرانص والتسول ضاحية تازة، إذ اتضح بعد تنقيطهم أن Gثلاثة منهم سوابق. وما زال البحث جاريا عن عدة أشخاص آخرين يشتبه في علاقتهم بأفراد هذه الشبكة بعدما كشف البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة، وجود شبهات لامتداداتها وارتباطاتها بشبكات إجرامية مختصة في السرقة وتهريب المخدرات واعتراض سبيل مهربين، سيما بالمناطق الجبلية بين الإقليم وكتامة. وجندت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في هذه العملية النموذجية، 153 موظفا للشرطة، بينهم عمداء وضباط للشرطة القضائية وعناصر للتدخل ومشرفون على الكلاب المدربة للشرطة، فيما سخرت 34 مركبة للشرطة للقيام بعمليات التدخل، التي همت مناطق مختلفة ومتفرقة ضاحية إقليم تازة. وكشفت التحريات والمعلومات الأولية للبحث الذي بوشر معهم، أن لبعضهم علاقة مع مروجين للمخدرات والمؤثرات العقلية يستعينون بالسلاح الناري، الذي يصنعونه محليا بعد تطويره، لتأمين طرق التهريب، بعدما حولوا نشاطهم من صناعة بنادق تقليدية عادية (المكحلة)، إلى إعداد وتركيب وتطوير نماذج مختلفة. وتأتي هذه العملية التي حجزت فيها 10 بنادق نارية و3 ماسورات و137 خرطوشة من الذخيرة الحية و10 خرطوشات فارغة ومجموعة من المعدات والمواد المستعملة في تركيب هذه البنادق، بعدما سبق لفعاليات مدنية محلية نبهت مرارا لخطورة اشتغال أشخاص في صناعة أسلحة خفيفة غير تقليدية. وتحدث المركز المغربي لحقوق الإنسان قبل مدة من هذه العملية، عن صناعة أصناف أسلحة ترقى إلى مستوى أسلحة متطورة، بمعامل جلها بمنازل، ومنها مسدسات صغيرة الحجم، إذ تباع للراغبين في ذلك دون التثبت من هوياتهم أو مراعاة احتمال وقوعها في أيدي إرهابيين متطرفين أو مجرمين. واستند المركز للفي تدخله على تجربة ميدانية لشخصين انتحلا صفة مهربين للمخدرات، وتوجها لورشة مختصة ليقفا على حقائق صادمة، قبل لجوئهما للمصالح المختصة، ما كان سببا في اعتقال صاحبها حينها كما آخر أوقف بعد ضبط صياد جائر وبحوته سلاح ناري من صنع محلي، أقر للدرك بصانعه. حميد الأبيض (فاس)