معتصم يزلزل أركان “بيجيدي”

بنكيران اعترف بعدم اعتراضه على تكليف نائبه بمهمة لدى أخنوش تعرض العدالة والتنمية لـ "زلزال" سياسي، بعدما علم قادته ومناضلوه، بخبر اشتغال جامع المعتصم، نائب أمينهم العام عبد الإله بنكيران، في ديوان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ما أثار أكثر من علامة استفهام حول كيفية الجمع بين موقعين مختلفين، في المعارضة وفي الأغلبية، وبين مهمتين متناقضتين لتصريف مواقف سياسية متباينة حد التناقض الصارخ، يحصل من خلالها المعتصم على تعويضاته، في إطار الأجر مقابل العمل. وستجر لجنة الأخلاقيات بالعدالة والتنمية، المعتصم إلى المساءلة، رفقة بنكيران، وفق ما أكدته مصادر " الصباح"، لمعرفة كل التفاصيل وترتيب الجزاءات القانونية، لأن ذلك يمس بأخلاق العمل السياسي في الجمع بين وظيفة المعارضة، والأغلبية ومراكمة التعويضات المالية. وأكدت المصادر أن أطر الحزب، لم يرقها هذا الأمر، واعتبرت موقف بنكيران غامضا لأنه جعل الحزب في منطقة "رمادية"، لا هو مؤيد للحكومة، ولا هو معارض لها، وهو ما أثاره أكثر من زعيم حزب معارض من الذين اعتبروا خرجات بنكيران الإعلامية غير مفهومة، لأنه يهاجمهم عوض مهاجمة الحكومة. ولتفادي تعميق أزمة الثقة السائدة بين قيادة الحزب، أقر بنكيران، بهذه الواقعة السياسية الغريبة، واضطر إلى إصدار بلاغ في الليل، مؤكدا أنه على علم باشتغال نائبه المعتصم في ديوان رئيس الحكومة، وأن ذلك لا يمس بأخلاق العمل السياسي النبيل. وقال زعيم الإسلاميين، إن أخنوش قرر الاحتفاظ بالمعتصم مكلفا بمهمة لدى رئاسة الحكومة وليس مستشارا، كما أشاعه بعض "المشوشين"، وذلك نظرا لمعرفته به وبكفاءته، وهو الأمر الذي لم يعترض عليه، باعتباره في الأصل موظفا عموميا، ولا عيب أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة للوطن. وأضاف بنكيران، أن عمل المعتصم في رئاسة الحكومة، لا يتعارض مع قيامه بدور نائب له في الحزب، ولن يمنعه من المساهمة في لعب العدالة والتنمية وظيفته في المعارضة بكل وضوح وصراحة. وكلف بنكيران، المعتصم بحضور اجتماع أخنوش مع زعماء المعارضة، والتمس منه إبلاغ رئيس الحكومة إمكانية عقد لقاء ثنائي بينهما رأسا لرأس لتوضيح بعض الأمور عوض حضور اجتماع زعماء المعارضة مجتمعين، لأن بنكيران، لا يثق في إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بمبرر أنه هو من حرض أخنوش على التكتل في تجمع سياسي لعرقلة تشكيل بنكيران حكومة 2016، التي جعلته يصدر بلاغه الشهير "انتهى الكلام". أحمد الأرقام

معتصم يزلزل أركان “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قضاة يقاطعون وهبي

إدانة أمنيين بجناية تزوير محضر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات