علوي أمراني قال إنه ينبغي الحرص على عدم تدخلها في أمورهم الخاصة شدد مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي، ل"الصباح" على أهمية اختيار الأزواج لأصدقائهم وحرصهم على عدم تدخلهم في حياتهم الخاصة وتأثيرهم سلبا عليها. "لا يعني الزواج إلغاء مجموعة من العلاقات الاجتماعية مثل الصداقة، التي تعتبر ضرورية في الحياة، إلا أن الأمر ينبغي أن يكون في إطار يراعي خصوصية العلاقة الزوجية وعدم تأثرها سلبا"، يقول علوي أمراني، موضحا أنه من واجب كل شريك أن ينتقي بدقة أصدقاءه ولا يسمح لهم بالتدخل في أموره الخاصة، لأن ذلك قد ينعكس سلبا وتكون له نتائج وخيمة. وأكد علوي أمراني أن أصدقاء الزوج أو صديقات الزوجة ينبغي أن يكونوا أشخاصا ينظرون بإيجابية إلى مؤسسة الزواج وليسوا أشخاصا مروا من تجارب فاشلة أو غير متزوجين، وبالتالي تكون آراؤهم سلبية باستمرار، كما تؤدي إلى نشوب مشاكل بين الطرفين. ويقول علوي أمراني إنه عند استشارة أحد الزوجين للصديق، فينبغي أن يكون شخصا يتمتع بنوع من الحكمة والتأني في اتخاذ القرارات، إلى جانب أن يكون ناجحا إلى حد ما "وليس مثاليا" في علاقاته مع زوجته وأبنائه، حتى يسمح باتخاذه نموذجا وفتح النقاش معه في أمور أحيانا تكون مصيرية. "من غير المعقول أن يلجأ الزوج إلى صديق يتخبط في مجموعة من المشاكل وربما مقبل على الطلاق لاستشارته في أمور تهم علاقته الزوجية"، يقول علوي أمراني، مضيفا أن ذلك سيكون له انعكاس سلبي انطلاقا من تجربته الحياتية. وأكد علوي أمراني أن الاستشارة مع أصدقاء في أمور تهم العلاقة الزوجية ينبغي أن تكون دائما بنوع من النسبية، إذ لابد من تحكيم العقل والتفكير فيها جيدا قبل الإقبال على أي خطوة، ربما تعود سلبا. وعند ملاحظة أحد الزوجين تأثير علاقة الصداقة على العلاقة الزوجية، لا ينبغي أن يكون طلب قطع الصلة بذلك الشخص بشكل مباشر، بل العمل على تسليط الضوء على ما يقوم به من أمور وتوجيهات سلبية حتى لا يواجها سلسلة من المشاكل. ودعا علوي أمراني إلى التعامل مع الصداقات التي ترمي تدمير العلاقة الزوجية، بحكمة وهدوء وبشكل تدريجي حتى يتم قطع الصلة بها تفاديا للمشاكل التي تنشب بسببها. أمينة كندي