المختصون في التربية ينصحون بتشجيعه على اتخاذ قراراته وحده قد يختار بعض الآباء أن يكون لهم طفل واحد، بينما في حالات أخرى يكون ذلك بسبب ظروف صحية منعت من إنجاب شقيق له، ما يجعل حياته تختلف بعض الشيء عن أقرانه ممن لهم أشقاء. ويقول المختصون في التربية إن الطفل الوحيد قد يواجه نوعين من التربية، الأولى تتميز بالتدليل المفرط وعدم رفض أي طلب له. أما النوع الثاني من التربية فيتعلق بتعامل الآباء بشدة وحزم وصرامة يشعر فيها بضغط نفسي كبير. ويقضي الطفل الوحيد معظم وقته في اللعب بمفرده أو مع أصدقاء وهميين، الأمر الذي ينصح معه المختصون في التربية الآباء بتشجيعه على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية، وقضاء الوقت مع شخص في مثل سنه. وينصح كذلك الآباء بالحرص على ترتيب مواعد لعب منتظمة مع الطفل الوحيد، مؤكدين أنه من خلال هذه التفاعلات سيدرك كيفية مشاركة ألعابه مع الغير، والتكيف وتنمية مهاراته الاجتماعية. وإذا كان الأطفال الذين لديهم أشقاء يتعلمون قيماً مهمة في علاقاتهم، مثل التسوية والمشاركة وقبول المكاسب والخسائر، فإن الأمر يختلف مع الطفل الوحيد، وبالتالي تكون وظيفة الآباء التركيز على شرح وتوضيح تلك القيم وأهميتها، خاصة مع تعقيدات العلاقات في المستقبل. ويؤكد المختصون في التربية أن الطفل الوحيد يعتقد أنه لا يمتلك هوية خاصة به، وإنما هو يعكس توقعات والديه بدلاً من ذلك، لهذا ينصح بتشجيعه على استكشاف اهتماماته الحقيقية وجعله يتخذ قراراته بنفسه. ومن بين النصائح التي يقدمها المختصون في التربية ألا يطلب الآباء من الطفل الوحيد توقعات غير واقعية، أو غير قابلة للتحقيق، ما يضع على كاهله ضغطا وإجهادا يؤثر سلبا على حالته النفسية. ويقول المختصون في التربية إنه من حق الطفل الوحيد أن تكون لديه توقعات واقعية، وأن يستمتع بطفولته وأحلامه. ويميل الطفل الوحيد إلى أن يكون ذكياً، مع بذل مجهود لتحقيق إنجاز عال يتوافق مع ما يتمناه الآباء، وإذا فشل أُصيب بالتوتر والاكتئاب، وبالتالي عليهم تشجيعه وقبول كل المواقف الصعبة بابتسامة. أ. ك