أسلحة حزب الله لحراسة قادة “بوليساريو” ببيروت
الصباح تكشف عن لقاءات في لبنان مع مثقفين وإعلاميين وتقديم رشاو لاستهداف المغرب
كشف إعلاميون لبنانيون ل”الصباح” عن إغراق بلادهم بمليشيات “بوليساريو”، التي تخضع للتدريب على الأسلحة، إضافة إلى الزيارات العديدة لقادة الانفصاليين لبيروت بهدف عقد لقاءات مع مثقفين وإعلاميين لاستدراجهم للدعم.
وقال إعلامي لبناني، فضل عدم الكشف عن هويته بسبب تهديدات حزب الله بالقتل، إن رحلات الانفصاليين إلى بيروت لم تتوقف، بل ارتفعت وتيرتها، رغم نفي حسن نصر الله، الذي وصفه ب”زعيم الانفصالية في العالم”، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن الحزب الموالي لإيران يتحكم بمفاصل الدولة اللبنانية، ما دفعه إلى ترتيب لقاءات لزعماء “بوليساريو”، لاستدراج الإعلاميين والترويج للأطروحة الانفصالية، موضحا أن أغلب اللبنانيين يرفضون المساس بالوحدة الترابية للمغرب، ولا ينسون وقوف الملك محمد السادس مع الشعب اللبناني في أوقات الأزمات والمحن، آخرها إقامة المستشفى الميداني بعد انفجار مرفأ بيروت.
وروى المتحدث نفسه تفاصيل زيارة أحد قادة بوليساريو للبنان، حيث زار عددا من مقرات المنابر الإعلامية، بتنسيق مع قناة المنار التابعة لحزب الله، والتقى بعدد من المثقفين، خاصة أولئك الداعمين للوحدة الترابية للمغرب، وحاول إغراء بعضهم بالمال ل”تغيير مبادئهم”، مستغلا الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها اللبنانيون، في حين دعا إعلاميين آخرين إلى زيارة تندوف بهدف “الوقوف على الحقيقة”، حسب قول قادة الانفصاليين.
وذكر الإعلامي نفسه، أن مساومات “بوليساريو” لـ”النخب اللبنانية” باءت، في أغلبها بالفشل، إذ رفضت زيارة تندوف، بسبب الاستغلال السياسي للقضية، بينما كشف آخرون أن الزيارة لا معنى لها مادامت تقارير الأمم المتحدة تتحدث عن عدة خروقات في المخيمات والتي تتنوع بين تعذيب الصحراويين المعارضين والسطو على المساعدة والمنع من السفر وتجنيد الأطفال، وغيرها من الانتهاكات التي لم يجد الانفصاليون ما يدفعون به عنها، سوى الحديث عن تأثر النخب اللبنانية بالخطاب المغربي.
وأوضح المصدر نفسه أن خيبة أمل “بوليساريو” وحزب الله كانت كبيرة جدا، لجأ منتمون إليه إلى تهديد الرافضين لدعواتهم، كما يواصلون تدريب عناصر من الانفصاليين في المعسكرات، وهو ما يرفضه اللبنانيون الذين يعتبرون أن الصحراء أرض مغربية لا تحتاج إلى مساومة، وأن حزب الله يزج ببلادهم في صراعات خارجية، إرضاء لإيران، كما هو الشأن في اليمن وسوريا ودول أخرى، مشيرا إلى أن قيادة بوليساريو والحليف الجزائري تعاقدا مع طهران، كي تعوض كوبا وليبيا في تكوين المقاتلين، وفتح أبواب الثكنات والجامعات في وجه من لم يستطع اللحاق بالجامعات الجزائرية، بعدما تخلت دول كثيرة عن أطروحتهم الانفصالية، مؤكدا أن كل الدلائل تشير إلى وجود جنود إيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني الإرهابي في تندوف بالجزائر من أجل تدريب وتقديم الدعم لمرتزقة “بوليساريو”.
خالد العطاوي (موفد الصباح إلى أبو ظبي)
