أفادت مصادر مطلعة، أن المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، فتحت، أخيرا، تحقيقا داخليا حول اختفاء مبلغ 600 ألف درهم، من المديرية الإقليمية للاستشارة الفلاحية بالحسيمة. وأضافت المصادر ذاتها، أن عددا من الفلاحين بإقليم الحسيمة، بادروا إلى التسجيل في البرنامج الاستعجالي الذي تم إطلاقه، وفقا للتعليمات الملكية، للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية على النشاط الفلاحي، من خلال تقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين، من أجل تغطية ما تبقى من الموسم الفلاحي 2021/2022، لاقتناء الشعير المدعم، حيث قاموا بأداء مستحقاتهم بالمديرية الإقليمية المذكورة، غير أنهم وبعد طول انتظار، عمدوا إلى الاستفسارعن مصير حصصهم، فووجهوا بوعود ذهبت كلها أدراج الرياح، ما دفعهم لتقديم شكايتهم للسلطات الوصية، أفادوا فيها تعرضهم للنصب، من قبل أحد الموظفين بالمديرية الإقليمية للاستشارة الفلاحية بالحسيمة. الفلاحون المتضررون، وبعد كل ما قاموا به من استفسارات التي لم يجدوا لها جوابا، تأكد لهم أن أحد الموظفين يشتبه في اختلاسه المبلغ سالف الذكر، الذي قاموا بأدائه قصد اقتناء الشعير المدعم الذي يجري توزيعه في إطار البرنامج، سالف الذكر. ووجهت السلطات الإقليمية بالحسيمة، استفسارا للمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بالعرائش، تطالبها فيه بالتحقيق في عدم توصل الفلاحين بإقليم الحسيمة، بحصصهم من الشعير المدعم، وكذلك عن مصير مبلغ 600 ألف درهم، تم الإعلان عن اختفائه بمديرية الحسيمة. ج. ف (الحسيمة)