fbpx
أســــــرة

العزوف عن الزواج … التحدي

علوي أمراني قال إن الجيل الحالي أقل نضجا

اعتبر مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي في حديثه ل”الصباح” أن العزوف عن الزواج من قبل شريحة واسعة من الشباب من الجنسين يعتبر بمثابة تحد كبير يواجهه المجتمع في ظل ارتفاع الظاهرة.
وأضاف علوي أمراني أن مجموعة من الشباب يبدون عدم اهتمامهم بالأمر، كما أنهم دائمو الحديث عن تأجيل مشروع الارتباط، بل ويرفضونه تماما في كثير من الحالات.
“تختلف عقليات الشباب في الوقت الراهن عن الجيل السابق، فهم ليسوا واعين بما فيه الكفاية بأهمية الزواج والاستقرار الأسري، وبالتالي يبقى مشروعا مصيره التأجيل إلى أقصى الحدود”، يقول علوي أمراني، موضحا أنه لا يقتصر على جنس فقط، بل إن الإناث والذكور معا يتقاسمون الرأي نفسه.
وتختلف الأسباب من حالة إلى أخرى، حسب علوي أمراني، إلا أن العزوف عن الزواج يكون بسبب تأثير المحيط، موضحا “قد تؤدي تجارب زواج فاشلة أو علاقات متوترة مع الآباء أو الأشقاء في دفع الشباب إلى رفض الارتباط تفاديا للوقوع في المشاكل ذاتها”.
ويعتبر العزوف عن الزواج نوعا من الرغبة في الحفاظ على الحرية الشخصية، حسب معتقدات كثير من الشباب، إذ يرون أن ارتباطهم سيحرمهم من ذلك وأن حياتهم ستتغير بشكل جذري.
واعتبر علوي أمراني تشبث كثير من الشباب بقرار العزوف عن الزواج يعكس نوعا من قلة النضج مقارنة مع الجيل السابق، موضحا “عدم النضج هذا يحمل في طياته كثيرا من التجليات من بينها ضعف الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية إلى جانب أمور كثيرة”.
وفي المقابل، اعتبر علوي أمراني أن الشباب الذين يؤجلون مشروع الزواج بحكم السنوات الطويلة التي باتت تفرضها الدراسة في مجالات معينة يعتبر عذرا “مقبولا” إلى حد ما، كما أن له انعكاسات إيجابية في حال الإقدام على الخطوة، بالنظر إلى تأمين الشاب مستقبله.
ومع ارتفاع ظاهرة العزوف عن الزواج، دعا علوي أمراني الأسر إلى التأكيد للشباب على أهميته باعتباره مشروعا حياتيا وله مكانة كبيرة في حياة الأفراد، إلى جانب أن الاختيار ينبغي أن يكون مبنيا على أسس صلبة وبذكاء وليس الحب من النظرة الأولى.
أمينة كندي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى