البرلمان يسائل التوفيق بسبب المصاحف

لم تسلم المؤسسات التابعة لوزارة الأوقاف، والتي تعمل في الحقل الديني، من الهفوات والاختلالات، وصلت إلى إصدار عشرات الآلاف من المصاحف، التي وصفت بالمعيبة، إضافة إلى وجود اختلالات أخرى في ما يتعلق بالتوظيفات والصفقات، ناهيك عن تضخيم الفواتير.
وطالبت النائبة البرلمانية، حنان أتركين، عن فريق الأصالة والمعاصرة، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بفتح تحقيق في عمل مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، وعدم الاكتفاء بإعفاء مديرها.
وأوضحت أتركين أنه “انتشرت في الآونة الأخيرة، أخبار تسيئ إلى هذه المؤسسة وتمس بمصداقيتها، وتتمثل في صدور 50 ألف نسخة من المصحف، معيبة حتى لا نقول فاسدة، بل إن بعض الأخبار تنقل العدد إلى 100 ألف نسخة”.
وكان من تداعيات هذا الحدث، تضيف المتحدثة ذاتها “إقدامكم على إعفاء مدير المؤسسة، في حين كان الموضوع يتطلب فتح تحقيق حول عمل هذه المؤسسة، طيلة فترة إشراف المدير المعفي، للتوقف عند العديد من المواضيع التي بقيت مثار استفهام العاملين بالمؤسسة والغيورين عليها، ومن بينها: البحث في أسباب مغادرة علماء أجلاء لها، وشبهات فساد عديدة (صفقات الطبع، التوظيفات والعلاوات المقدمة، التجهيزات، تضخيم الفواتير)، إضافة إلى صفقة طبع المصحف خارج مطبعة فضالة، بالرغم من أن هذه الأخيرة قد أنفقت عليها الوزارة اعتمادات هامة لتجهيزها بأحدث التقنيات”.
عصام الناصيري