الجلسة الأولى من المحاكمة يوم تاسع نونبر للبت في طعون انتخاب أجهزة الحزب أصر محمد بنسعيدي، القيادي في الاتحاد الدستوري، على الطعن في انتخاب محمد جودار، أمينا عاما للحزب، في المؤتمر الوطني الأخير المنعقد بالبيضاء. ووضع بنسعيدي شكاية أمام المحكمة الابتدائية بالبيضاء، والتي قررت تحديد تاريخ أول جلسة يوم تاسع نونبر المقبل، مؤكدا بذلك رفضه لنتائج المؤتمر، وما عرفته جلسة انتخاب أجهزة الحزب من "خروقات" على حد تعبيره. وأكد بنسعيدي، في حديث مع "الصباح"، أن قرار الطعن يعنيه لوحده، ولا يهم الشاوي بلعسال، أو حسن عبيابة، واللذين أعيد انتخابهما في منصب رئاسة المجلس الوطني ونائب الأمين العام. وأوضح الطاعن أنه قرر اللجوء إلى القضاء، للطعن في عدد من الخروقات التي عرفها المؤتمر، وفي مقدمتها الإعلان زورا عن انسحاب المرشحين الثلاثة الذين دخلوا سباق الأمانة العامة، وهم حسن عبيابة، والشاوي بلعسال، ومحمد بنسعيدي، في الوقت الذي تم تقديم ترشيحات كتابية، ولم يتم الإعلان عن الانسحاب أمام المؤتمرين. كما رفض بنسعيدي، الذي التحق بالاتحاد الدستوري في 1987، خرق جدول أعمال المؤتمر، وعدم تصويت المؤتمرين على الأمين العام، إذ تم إعلانه أمينا عاما بالتصفيق والزغاريد، دون إعمال التصويت بصناديق الاقتراع، كما جرى في المؤتمر 2015، مؤكدا فشل المفاوضات التي حضرها محمد ساجد، مع المرشحين الثلاثة، من أجل التوافق. وأضاف بنسعيدي أن المؤتمر لم يحترم جدول الأعمال المتفق عليه، كما أعلن بلعسال رئيسا للمجلس الوطني، دون انتخاب وفي غيابه بعد انسحابه من المؤتمر، كما أن المكتب السياسي والمجلس الوطني لم يتم التصويت عليهم، كما هو منصوص عليه في قوانين الحزب. ولم يستبعد بنسعيدي، أن تكون لنتائج المؤتمر والطريقة التي دبر بها من قبل أنصار جودار، تداعيات على التنظيم، مشيرا إلى انسحاب العديد من الأطر والقيادات، احتجاجا على ما آل إليه تدبير شؤون الاتحاد الدستوري، مشيرا إلى أنه راسل وزير الداخلية يوم 27 شتنبر الماضي، قبل انعقاد المؤتمر، محذرا من عمليات الإنزال التي قام بها جودار، بصفته رئيسا للجنة التنظيمات الحزبية، وإقصائه لعدد من مناضلي الحزب في الجهات، وهمينته على جميع مراحل التحضير للمؤتمر. وأوضحت المصادر ذاتها أن اليوم الأول من أشغال المؤتمر الذي حضره 1400 مؤتمر، عرف التصويت على التقرير الأدبي المقدم من قبل ساجد، والتقرير المالي، الذي قدمه عادل ياسر، قبل المرور إلى التصويت على الأمين العام الجديد، برفع الأيدي، وتفويضه عملية تقديم لائحة باسم أعضاء المكتب السياسي، الذي سيشتغل معه خلال الولاية المقبلة. برحو بوزياني