عداءة قتلت بائع نقانق وزوجة بترت عضو زوجها التناسلي كي لا يتزوج بغيرها تلونت قصص حب جارف بلون الدم بعدما جرحت المشاعر والأحاسيس، وانتهى بعضها نهاية مأساوية وبجرائم قتل مدوية اهتزت لها الأفئدة العاشقة قبل الأجساد المتداعية. أسباب مختلفة ومتباينة قتلت الحب بين طرفيه وحولته إلى كراهية مستدامة ورغبة في الانتقام بعدما لم تعد القلوب نابضة بالعشق والوئام. "الحب القاتل" عنوان قصص مؤلمة عاشها عشاق من الجنسين بعد اهتزاز عرش الحب وتوقف شرايينه عن الخفقان لخذلان الحبيب وخيانته أو تملصه من مسؤولياته ووعوده سيما ذكور ضحايا "ثورة" حبيبات لم يطقن طول مدة الاستغلال، ونفد صبرهن على علاقات عاطفية بطعم العلقم كابدن فيها لأجل مستقبل غامض. عداءة مسافات متوسطة سامحت بائع نقانق اغتصبها وفتك بجسدها صغيرة وأنجبت منه طفلا رفض إثبات أبوته حتى بعد عودتهما لبعضهما ما بعد إنهاء عقوبته السالبة للحرية. كانت تحلم أن يجمعهما عش دافئ يعوضها عن سنوات الحرمان والاستغلال، لكن حلمها تبخر مع مرور الشهور وبعد ربطه علاقة بفتاة أخرى. نار غضبها تأججت فترصدت له وطعنته في قلبه بعدما طعنها في شرفها وكرامتها واستغلها أبشع استغلال. غرزت سكينا في قلبه ووقفت تتفرج في تدفق الدم منه واندحاره فوق سلالم عمارة بحي شعبي. لم تكترث بأنينه وعتابه ونظرات الجيران المستهزئة، ووقفت مطأطئة الرأس في انتظار وصول عناصر أمن الدائرة. لم تندم على قتله إلا وهي أسيرة زنزانة باردة بجناح النساء بسجن بوركايز، كما حال خياطة قروية من مولاي يعقوب، قتلت عشيقها بالشارع العام بجنان الورد بعدما علمت بارتمائه في حضن امرأة أخرى. غرزت خنجرا في قلبه واتكأت على سور تتفرج عليه وهو يصارع الموت أمام عينيها وأعين أبناء الحي المتجمهرين. بدت حينها فخورة بما قامت به، بقولها: "قتلته لأنه قتلني" ردا على استفسارات مستغربي فعلها. لكنها انهارت بقاعة المحكمة بعد سماعها 20 سنة عقوبة أدينت بها، لم تقو على الوقوف بقفص الاتهام، وسقطت مغمى عليها لتدخل في دوامة معاناة نفسية زادت بعد تدهور الحالة الصحية لوالديها المريضين معيلتهما الوحيدة. أحبته شهورا وعقدت عليه آمالا لانتشالها من واقع البؤس. وقتلته لما جحد وتراجع عن مبادلتها الحب بمثله في قصة تختلف جذريا مع تلك لراقصة بملهى جمعها حب طويل بنادل الفندق نفسه. آوته بمنزلها وعاشا كما لو كانا متزوجين بعقد نكاح. لكن غيرته المغالى فيها، أرقتها وكانت سببا في قتله دون أن تكون لها نية ذلك. في ذاك الصباح عادت لتوها من قاعة رياضة ترتادها للحفاظ على رشاقتها. كان واقفا بشرفة المنزل، فعاينها تكلم تاجرا، فتأججت نار الغضب في فؤاده. وبدخولها عاتبها بكلمات جارحة، وارتفعت حدة تلاسنهما قبل أن تتوجه للمطبخ وتتسلح بسكين حاولت تخويفه به، لكن الضربة نفذت في صدره جهة القلب. قتلته دون نية أو إصرار وترصد، بعدما قتلت الغيرة حبا راسخا في فؤاده. أضاعت عقدا من عمرها متنقلة بين سجون الجهة، وبإنهاء العقوبة هجرت الديار واختفت عن الأنظار أملا في نسيان فضاءات جمعتهما، في قصة أشبه بتلك لقاتلة عشيقها بغرفة جمعتهما دون عقد نكاح، بسطح منزل في حي شعبي غارق في فوضاه. ظل يماطلها ويتملص من الزواج رغم مرور 4 سنوات على عيشهما في مستنقع "الحرام". لم يف بوعده بالزواج وترجمة حبهما بارتباط شرعي وقانوني دائم. في كل مرة كان يختلق أعذارا حتى لما حملت منه سفاحا، فتحولت حياتهما لجحيم لا يطاق، إلى أن عاد ثملا في ذاك الصباح. تجدد العتاب واللوم، وانتهى بسفك دمه. لم ترقه إعادة فتح موضوع الزواج وحاول ضربها. ثمالته جعلته يسقط على الأرض لتسقط منه عصا حاول إيذاءها بها. تناولتها وهوت بها على رأسه. ضربة واحدة كانت كافية لتزهق روحه بعدما نزف دما كثيرا، دون أن ينفع صراخها في إيقاظ جيران نيام ملوا نزاعاتهما المتكررة واشتكوهما مرارا للمصالح الأمنية بالدائرة القريبة. الكثير من هذه القصص المؤلمة لنهايات مأساوية لعلاقة حب جارف، شهدت محاكم فاس على تفاصيلها. ومنها قتل إمام مسجد من طرف زوجته وابنته بحي شعبي، بعد محاولته تجديد "عشه" الزوجي بالزواج من فتاة في عمر ابنته، وإجهاز زوجة على زوجها بعدما بترت عضوه التناسلي بفندق، كي لا يتزوج غيرها. حميد الأبيض (فاس) علاقات حب جارفة تحولت إلى كراهية وانتقام (أرشيف)