اختار الزجال عبد الكريم ماحي عنوان "دموع الماء" لإصداره الزجلي الجديد، الذي تم إنجاز لوحة غلافه الفنان مصطفى بن دحمان. ويعد ديوان "دموع الماء" رابع إصدار للزجال ماحي، بعد دواوينه الثلاثة التي اختار عناوينها بدقة متناهية، وهي: "لحماق تسطا" سنة 2005، و"اتحتحيت السؤال" سنة 2015، و"شكون جرح الدم" سنة 2019. وفي تقديمه لديوان الزجال عبد الكريم ماحي، أوضح الكاتب عبد الحكيم دليل الصقلي، أن ديوان "دموع الماء" ينضاف إلى لائحة الدواوين المتمردة لماحي، والتي تعري الواقع، في جميع حالاته، الفقر والتهميش والفساد والتخلف والفشل بكل أنواعه. دموع ماحي التي تذرف في أغلب قصائد ديوان "دموع الما(ء)" تعبير صارخ عن المعاناة اليومية للإنسان وصراعه مع الآخر في البحث عن الوجود والتموقع داخل الكون. وكتب الصقلي أن ماحي مدرسة خاصة ومتفردة في الزجل بالمغرب والعالم العربي، يستحق الدراسة والبحث في كتاباته، ماحي عبد الكريم لعب ويلعب دورا مهما في تطوير القصيدة الزجلية، بعيدا عن النظم المستهلك. قصيدة ماحي تنبع من الأحاسيس وتتفتح كزهرة شقائق النعمان في الحقول في فصل الربيع. وأضاف الصقلي: "زجل ماحي هو ذو بعد إنساني قح، ينبع من رحم معاناة الإنسان. معاناة الإنسان من الفقر والتهميش والبطالة والفساد وانحطاط القيم الأخلاقية". أحمد سكاب (الجديدة)