أسرة تقاضي طبيبة بسلا بسبب إهمال ابنتها المصابة بالصرع

واجهت طفلة لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات الموت لساعتين بعد أن ألمت بها نوبات صرع خطيرة، أصابتها بحالة اختناق، ورفضت، حسب شكاية أسرتها إلى وكيل الملك بابتدائية سلا، طبيبة بمستشفى مولاي عبد الله إسعافها. وقال والد الضحية، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن ابنته أصيبت، الأحد الماضي في الساعة العاشرة ليلا، بنوبات صرع خطيرة تستلزم نقلها على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى لحقنها بمجموعة من الأدوية ، كما جرت العادة، إلا أن الطبيبة المداومة رفضت التحرك من مكتبها، وطالبت الأسرة بنقل الطفلة إلى قاعة الأوكسجين."نفذت زوجتي ما طلبته منها الطبيبة، التي رفضت التحرك عن كرسيها، كما رفضت الاطلاع على تقرير طبي يوضح جميع التدخلات اللازمة في مثل هذه الحالة، كما رفضت التحدث هاتفيا إلى الطبيبة المشرفة على حالة ابنتنا، وهو السلوك الذي لم نتعوده من أطباء هذا المستشفى في حالات سابقة، إذ كان الأطباء المداومون يتدخلون بسرعة، عند أي نوبة، وينفذون ما يمليه عليهم ضميرهم المهني وما يتضمنه التقرير الطبي، كما يتواصلون مع الطبيبة المشرفة على حالة ابنتنا، وتمر عمليات الإسعاف بشكل جيد". وحسب والد الطفلة، فإن الأخيرة تعاني مضاعفات خطيرة نتيجة رفض الطبيبة التدخل السريع، "بعد أن أصبح لون وجهها أزرق، سارعت إليها زوجتي وترجتها أن تقوم من مكانها وتتدخل بحقن ابنتنا بمجموعة من الأدوية، التي كانت تحملها معها، إلا أنها رفضت ووصفتها بـ "البقر"، وقالت إنها تواجه عدة حالات أخرى لم تكن بخطورة حالة ابنتي، بل إن المرضى استنكروا ساعتها تصرف الطبيبة"، يقول الأب العماري، مضيفا أنه وصل متأخرا إلى المستشفى ليجد ابنته تصارع الموت وسط حشد من المرضى الذين التفوا حول والدتها التي كانت تبكي، قبل أن يتدخل ويحقن ابنته، عند عجز ممرضة عن القيام بذلك بالشكل الصحيح، "كانت ترتعش لهول ما رأته من حركات لا إرادية عند ابنتي المصابة بالصرع، والتي تحول لون وجهها أزرق، حينها اضطررت إلى نقلها بسيارتي دون أن تتدخل الطبيبة لمنعي كما يمليه عليها القانون، وأسرعت متجاوزا الإشارات الحمراء وعلامات الوقوف، لأصل بابنتي إلى مستشفى الشيخ زايد، حيث كان التدخل فوريا، ولم تمر ثلاث دقائق حتى عادت ابنتي إلى طبيعتها". خلفت الساعتان اللتان قضتهما الطفلة، حسب والدها، في مصارعة الموت، مضاعفات صحية خطيرة، منها إصابتها بحول جزئي، وحركات لا إرادية أثناء النوم، "أحيانا يرتفع جسدها كليا قبل أن ترتطم بالسرير، وهي نائمة، وهذه من المضاعفات الخطيرة لتأخر التدخل الطبي".ولم تكن كلفة إهمال تدخل الطبيبة في الوقت المناسب صحية فحسب، بل كلفت الأسرة وشركة التأمين أموالا طائلة بسبب نقلها إلى مستشفى الشيخ زايد، "أديت بداية 1800 درهم، عدا الأدوية وغيرها من التدخلات التي تكلفت بها شركة التأمين الصحي، والتي قد تصل إلى 5000 درهم، ولم نكن لنصل إلى كل ذلك لو أن الطبيبة قامت بواجبها البسيط في الوقت المناسب".أجرت "الصباح" اتصالا هاتفيا بمندوبية وزارة الصحة بسلا، إلا أن الكاتبة أكدت أن المندوب مشغول في اجتماعات خارجية.ضحى زين الدين

أسرة تقاضي طبيبة بسلا بسبب إهمال ابنتها المصابة بالصرع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دلمي: مشكل الصحافة في المغرب مرتبط بالنص

اعتقال عون سلطة بالبيضاء متلبسا برشوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات