كشف تقرير رسمي إسباني، صادر عن وزارة الداخلية، أن جرائم الكراهية والعنصرية ارتفعت نسبتها في الجارة الإيبيرية، وأن المغاربة أكثر الشعوب الأجنبية معاناة بسبب هذه الآفة، إذ قسم هذه الجرائم إلى ثلاثة مستويات، بعضها متعلق بالهجرة والبعض الآخر بالهوية الجنسية للضحية، وأخيرا جرائم ترتكب بسبب الأفكار التي يحملها الضحية. وقدم وزير الداخلية الإسباني، نتائج التقرير، الذي غطى فترة 2021، بعدما انطلق الاشتغال على إستراتيجية لمحاربة هذه الجرائم في 2019، وتوقفت في 2020 بسبب فيروس كورونا، لتعود بقوة حسب الأرقام التي بينها التقرير في 2021. وفي هذا السياق، سجل التقرير في 2021، نحو 1874 ضحية لجرائم وحوادث الكراهية، مبرزا أن الذكور هم المتأثرون بشكل رئيسي بهذا النوع من السلوك (63.82 في المائة)، في حين أن الفئة العمرية الأكثر تعرضا لها تتراوح بين 26 سنة و40، بنسبة 32.98 في المائة، في حين يشكل القاصرون 11.31 في المائة من إجمالي عدد الضحايا في الفترة نفسها. وأوضح التقرير أن توزيع الضحايا حسب جنسيتهم بين أن الإسبان يحتلون الرتبة الأولى، بنسبة 65.53 في المائة من إجمالي الضحايا المسجلين. وفي ما يتعلق بضحايا الجنسيات الأجنبية (النسبة المتبقية 34.47 في المائة)، جاء المغاربة على رأس القائمة بنسبة (9.66 في المائة)، يليهم الكولومبيون (2.72 في المائة)، ثم مهاجرو فنزويلا (1.76 في المائة). وفي ما يتعلق بعدد الموقوفين، الذين تم التحقيق معهم في 2021 بخصوص جرائم وحوادث الكراهية، فقد بلغ إجمالي عددهم 743، ويعد الذكور أكثر من تطولهم الاعتقالات والتحقيقات في هذه النوعية من الجرائم. وفي ما يخص الفئات العمرية، فإن نسبة كبيرة من مرتكبي هذه الأعمال تقع في حدود 26 عاما إلى 40. ومن بين 1724 جريمة كراهية سجلتها أجهزة وأمن الدولة في 2021، كان 639 منها بدافع عنصري أو كراهية الأجانب، وهي جرائم زادت بنسبة 24.08 في المائة مقارنة بتلك التي تم حسابها في عام 2019. وفي المركز الثاني، بلغ عدد الجرائم المتعلقة بالتوجه أو الهوية الجنسيين للضحية، 466 حالة، بزيادة قدرها 67.63 في المائة مقارنة بأرقام 2019. وفي الرتبة الثالثة الجرائم المتعلقة بفكر الضحية، 326 حالة. وبخصوص التصنيف الجنائي لأفعال الكراهية هذه، تبرز الإصابات (382)، والتهديدات في المقام الأول، تليها الأضرار (124) والإهانات (117). عصام الناصيري